غزة (الزمان التركية) – للمرة الأولى في قطاع غزة نجح ثلاث فتيات في عمر العشرين في ادراج نمط جديد للمقاهي المعروفة في غزة والمنقسمة بين المقاهي المختلطة وأخرى للشباب فقط بأن افتتحن مقهى للسيدات فقط. ويشرف على المقهى الذي يقع في منطقة الجلاء وسط مدينة غزة كل من هبة 32 عاماً، دعاء 25 عاماً، ياسمين 27 عاماً، اللاتي تقاسمن ادارة المقهى بينهن كل واحدة حسب اختصاصها وموهبتها ، وفيما تقوم ياسمين بصنع الحلويات والأكلات ، تقوم دعاء بصنع الهدايا وتغليفها ، بينما هبة تهتم بالأمور الإدارية.
وقالت هبة : ” ما دفعنا لإقامة هذا المشروع بالدرجة الأولى هو خلق جو من الراحة والعفوية للفتيات، يستمتعن فيه بالتصرف على سجيتهن مع المحافظة على خصوصيتهن”، وأشارت إلى أن المقهى متاح للفتيات، والأمهات مع أطفالهن فقط، وبأسعار تناسب طبيعة الظروف المعيشية في القطاع”.
وعن الصعوبات التي واجهها الفتيات في افتتاح المقهى أكدت هبة ات صعوبات عديدة وقفت في وجه المشروع و أقواها رفض المجتمع للفكرة جملة وتفصيلا كونها ليست ضمن لائحة العادات والتقاليد المتعارف عليها داخل المجتمع.
وأضافت هبة:” بالتصميم والإصرار والإقناع تم التغلب على هذه الصعوبات ونحن في تحدي لتوفير الراحة للاناث في مجتمعنا “.
تنوعت اراء المواطنين الفلسطينين ما بين مؤيد ومعارض لفكرة المقهى فتقول ام انس المصري :” انا عجبتني فكرة المقهى كتير وخاصة انه افضل من المطاعم المختلطة التي لا تستطيع اي امرأة ان تأخذ راحتها داخل هذه المطاعم” وعارضتها رنا خالد بقولها : “أنا ضد الفكرة حتى لو بنات فقط والعاملات بنات فقط ويفتح ويغلق بمواعيد مناسبة لكن يبقى الشئ غير معقول ، يعني ديننا الإسلامي بيقول “وقرن في بيوتكن” ولما أجاز للمراة العمل والخروج من المنزل كان في ضوابط وحدود وللضرورة.
واعتبر المواطن محمد سمير ان الفكرة جاءت للفتيات من الدراما التركية وأردن تنفيذها دون اعتبار لضوابط المجتمع.
وقال رضوان أحمد: ” أنا مؤيد المشروع بشكل كبير، خاصة لو زوجتى أرادت الخروج لتناول وجبة لوحدها وذهبت لمطعم خاص بالنساء سأكون مطمئن عليها “.
وعن امنيات صاحبات المقهى فانهن يطمحن لتطويره بزوايا ادبية وفنية في خطوة لتعريف المرأة بدورها الريادي في المجتمع على حد تعبيرهن.
جيهان كوارع