أنقرة (الزمان التركية) – أكد نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة أنه كان ضمن الشخصيات التي رأت أن سياسات بلاده في القضية السورية مليئة بالأخطاء الكبيرة، وأنهم الآن يحاولون إصلاح تلك الأخطاء.
وقال كورتولموش – في حوار صحفي له مع جريدة حريت الخاضعة للحكومة – “كنت من المعتقدين منذ البداية بأن سياساتنا تجاه سوريا مليئة بالأخطاء. وبطبيعة الحال لن نقف إلى جانب نظام الأسد والظلمة، لكن هناك العديد من الأخطاء ونحن نحاول الآن إصلاحها وتصحيحها”.
ولفت إلى وجود محاولات لإعادة ترسيم منطقة الشرق الأوسط، وأنها تشهد حاليا اتفاقية سايكس بيكو جديدة، وتابع “نشهد الآن الفصل الثاني من مسرحية قديمة. يتم إعادة ترسيم المنطقة. وهناك محاولات لإعادة التقسيم. ويريدون ضمان عدم تدخل تركيا في هذه العملية، لأنها تبدو الدولة الوحيدة القادرة على إفساد هذا المخطط”.
ونوه كورتولموش بأن المنطقة شهدت انقساما فعليا على أساس مذهبي قبل 10سنوات، وأن الأزمة الحقيقية بدأت عند احتلال العراق عام 1991.
وأشار إلى أن برنامج زيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى العراق يتضمن مناقشة معسكر بعشيقة التركي في العراق مع الحكومة المركزية في بغداد، مؤكدا أن الانسحاب ليس على طاولة المفاوضات.
كما شدد على ضرورة التوصل إلى سلام بخصوص أزمة حلب، خلال المفاوضات المقررة مع روسيا، من أجل التوصل إلى سلام وحل للأزمة السورية، وكذلك يجب التوصل إلى نهج جديد لحل أزمة الموصل في العراق مع الحكومة المركزية.