أنقرة (الزمان التركية): خلال الأسبوع الماضي وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات حادة لحركة الخدمة والتفت إلى الحشود المطالبة بالإعدام قائلاً: “انتظروا لأسبوعين أو ثلاثة. لدينا مشروع جديد”.
ومؤخرًا بدأت تتكشَّف ملامح المشروع الجديد الذي سترفع به الحكومة التركية سقف إجراءاتها العنيفة ضد أعضاء حركة الخدمة بعد أن مارست كل الأعمال غير الإنسانية بحقهم من اعتقالات عشوائية وتعذيب جماعي وإعدامات في السجون في صورة انتحارات والاستيلاء على ممتلكاتهم وحرمانهم من حرياتهم.
فمنذ فترة تتحدث عناصر الجيش الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية الحاكم عن ضرورة إعدام أعضاء حركة الخدمة والمعارضين الآخرين داخل السجون. لكن هذه المرة تناول سياسي تابع للحزب هذه المسألة علانية. وكشف نائب حزب العدالة والتنمية حسين كوجابيك – المقرب من أردوغان والذي شغل منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء- في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر المشروع الذي يُعدُّه أردوغان. قائلا: “في حال وقوع محاولات اغتيال لرموز الدول سيداهم المواطنون السجون وسيعدمون أنصار حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني الإرهابي. هذا ما يدور الحديث عنه بين المواطنين”.
تمهيد الأجواء بأخبار كاذبة
قنوات عدة تتحدث منذ فترة عن خطة العدالة والتنمية لمداهمة السجون. ويتم تمهيد الطريق لها من خلال الأنباء الكاذبة التي يتم تسريبها للإعلام. فصحيفتا يني شفق ويني عقد نشرتا أخبارًا عن “مخطط هروب جماعي من السجون” ومؤخرًا افتعلت قناة NTV خبرًا مشابهًا ونشرت مخططًا للهروب أيضًا. لكن تبين فيما بعد أن المخطط هو خريطة الدائرة الكهربائية الذي يتم تدريسه للطلاب في المدارس.
لكن تيار الأخبار الكاذبة لم ينقطع بهذا الخبر، فيوميًا تُنشر أخبار عن استعداد المعتقلين من حركة الخدمة للإطاحة بالحكومة مع أنهم ممنوعون حتى من إرسال رسائل إلى أقاربهم ويلتقون بأسرهم مرة واحدة كل شهرين وقُلصت لقاءاتهم بالمحامين وتتم مراقبتهم بالكاميرات.
هل يتم التخطيط لاغتيال شخصية مهمة وإلصاق التهمة بالخدمة؟
الظهور المفاجئ لكوجابيك الذي يعد من أبرز شخصيات قصر أردوغان وكان الذراع الأيمن لرئيس الوزرء الأسبق تانسو شيلار في الفترة التي كانت الدولة العميقة في أيامها الذهبية خلق شبهات حول وجود خطط واستعدادات لاغتيالات. فهناك مخاوف جادة حول التخطيط لممارسة القتل الجماعي ضد المعتقلين من أبناء الخدمة بعد إعداد الأجواء من خلال عملية اغتيال مفبركة ستستهدف أحد الشخصيات السياسية المهمة.
يُذكر أنه تم العثور خلال الأيام الماضية على صور لإعلانات نشرتها الشرطة في مدينة إزمير تدعو المواطنين لقتال ومواجهة المتظاهرين ضد الحكومة. وتتواصل منذ فترة محاولات تدريب الشعب على التحريض والاستفزاز وحرب الشوارع.
ويبدو أن التحريض ضد حركة الخدمة لاقى استجابة في قاعدة حزب العدالة والتنمية بتغريدة كوجابيك الأخيرة.
https://youtu.be/zn8C0Z1o138