بقلم: الوادي المبارك
لاتزال أصداء الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 يوليو/ تموز الماضي تلقي بظلالها على بعض الأحداث في الساحة التركية، ولايزال الكتاب والمحللون السياسيون يسعون لفهم وتحليل هذه الاحداث فبعضهم يرى أنها انقلاب حقيقي ولكنه فشل، والبعض الأخر يرى أنه انقلاب مسرحي نفُذ من قبل أردوغان للتخلص من معارضية بداية من الحزب الحاكم إلى الجماعات والأحزاب الأخرى، ويؤيد هذه الرأي عملية الاعتقال العشوائي في صفوف الجيش والمدنين وإغلاق المؤسسات ورمي الخصوم بأنهم داعمين للانقلاب للتخلص منهم.
في هذا المقال يستشرف الكاتب توابع هذه الانقلاب في المستقبل القريب وإليكم نص المقال:
إن عملية تمثيلية كبيرة كهذه .. تخطيطها يجب أن يكون قدر الإمكان محبوكاً؛ ولكن مهما كانت الدائرة المخططة ضيقة فلا بد من تسريبات مستقبلية ستحدث وسيحدث معها مالا يحمد عقباه بما يسمى بـ (الفضيحة) وهذا الأمر مأخوذ بالحسبان في التخطيط الاستراتيجي لمثل هذه العمليات الضخمة .. وحاصل ذلك أن هناك أفراداً معدودين جداً يعلمون بحقيقة ما يجري وآخرين قريبين جداً من الدائرة الضيقة يتلقون الأمر بالتنفيذ الفوري والمباشر من المسؤول الكبير دون أن يعلموا ماهية وحقيقة الأمر.
أنتقل إلى النظرة الاستشرافية دون الدخول في تفاصيل الحيثيات السابقة أكثر مما أشرت:
- سوف نسمع عن عملية اغتيالات لمسؤولين كبار في الدائرة الضيقة للحكومة وتحديداً في حزب العدالة والتنمية .
- ترقيات مفاجئة إلى منصب عالي جداً لاثنين أو ثلاثة من المسؤولين من درجة وزراء وكبار مستشارين .
- إلصاق تهم الاغتيات لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) أو داعش أو جماعة فتح الله غولن أو تقييدها ضد مجهول، أو انتحار .
- تفجيرات ومحاولات اغتيال غير ناجحة ومؤثرة بدعوى عدم استقرار الوضع الأمني وإقناع الرأي العام بضرورة الحاجة لقانون الطواريء وتمديده للمرة الثانية .
- شغل الرأي العام في قادم الأيام بصناعة أعداء (إعلاميا فقط) لإشعارهم بأن الإنقلابيين يسعون للانتقام ومن ثم الزج بمزيد من المخالفين لحزب العدالة إلى الاعتقال ولا يشترط انتماؤهم لفتح الله غولن .
- لا يمنع أن نسمع كلمة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) لفئة ظلمت بزجها في أتون هذه المشكلة دون أن يكون لها يد وحُسبت على فتح الله غولن.. بعد استغلال هذه الجملة إعلامياً في تلميع أردوغان.
- عدم الإعلان عن هوية الطيار الذي أسقطت طائرته إف 16 أوالهليكوبتر ساعات الإنقلاب .. لا يستبعد أن يكون هو الطيار الذي اسقط الطائرة الروسية في خطوة للتخلص منه ولإيجاد مخرج للموقف المحرج مع الحكومة الروسية وحل الأزمة معها
امتداداً لمقالاتي السابقة في موضوع الإنقلاب المزعوم .. أقول :
إن عملية تمثلية كبيرة كهذه .. تخطيطها يجب أن يكون قدر الإمكان محبوكاً ؛ ولكن مهما كانت الدائرة المخططة ضيقة فلا بد من تسريبات مستقبلية تحدث ويحدث معها مالا يحمد عقباه بما يسمى بـ (الفضيحة) وهذا الأمر مأخوذ بالحسبان في التخطيط الاستراتيجي لمثل هذه العمليات الضخمة .. وحاصل ذلك أن هنالك أفراداً معدودين جداً يعلمون بحقيقة ما يجري وآخرين قريبين جداً من الدائرة الضيقة تتلقى الأمر بالتنفيذ الفوري والمباشر من المسؤول الكبير دون أن تعلم ماهية وحقيقة الأمر .. أنتقل إلى النظرة الاستشرافية دون الدخول في تفاصيل الحيثيات السابقة أكثر مما أشرت :
ـ سوف نسمع عن عملية اغتيالات لمسؤولين كبار في الدائرة الضيقة للحكومة .
ـ سوف نسمع عن عملية اغتيالات لمسؤولين كبار في الدائرة الضيقة للحزب وتحديداً حزب العدالة والتنمية .
ـ ترقيات مفاجئة إلى منصب عالي جداً لاثنين أو ثلاثة من المسؤولين من درجة وزراء وكبار مستشارين .
ـ إلصاق تهم الاغتيات لـ الـ بي كي كي أو داعش أو جماعة فتح الله قولن أو ضد مجهول، أو حتى بالانتحار .
ـ تفجيرات ومحاولة اغتيال غير ناجحة ومؤثرة بدعوى عدم استقرار الوضع الأمني وإقناع الرأي العام بضرورة الحاجة لقانون الطواريء وتمديده للمرة الثانية .
ـ إشغال الرأي العام في قادم الأيام بصناعة أعداء (إعلاميا فقط) لإشعارهم بأن الإنقلابيين يسعون في الإنتقام ومن ثم الزج بمزيد من المخالفين لحزب العدالة إلى الاعتقال ولا يشترط انتماؤهم لفتح الله قولن .
ـ لا يمنع أن نسمع كلمة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) لفئة ظلمت بزجها في أتون هذه المشكلة دون أن يكون لها يد وحُسبت على فتح الله قولن.. بعد استغلال هذه الجملة إعلامياً في تلميع أردوغان.
ـ عدم الإعلان عن هوية الطيار التي أسقطت طائرته إف 16 أوالهليكوبتر ساعات الإنقلاب .. لا يستبعد أن يكون هو الطيار الذي اسقط الطائرة الروسية في خطوة للتخلص منه ولإيجاد مخرج للموقف المحرج مع الحكومة الروسية وحل الأزمة معها .
الجزء الأول من النظرة الاستشرافية لتبعات الإنقلاب المزعوم
ـ سوف تعود الدبابات إلى ثكناتها .
ـ سوف يعلن بأن نزول الشعب هو من انتصر وأرجع الشرعية .
ـ رئيس الانقلاب سلم نفسه .
ـ تم القبض على رؤس الإنقلابيين .
ـ الشعب قال كلمته .
ـ تم الكشف على مزيد من الخونة من انصار فتح الله كولن وغيرها .
ــــ كل هذا سوف تسمعونه نهاية الفلم والتمثيلية الأردوغانية .
فقط لا تستعجلو .. شمس تطلع خبر يبان
من موقع هوامير