اشنطن (الزمان التركية) – قدمت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية تحليلًا لتصرف الحرس الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد اعتدائه على معارضيه ه خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي.
وكان الجانب الأمريكي قد بدأ توجيه انتقادات حادة للحكومة التركية بسبب تصرف الحرس الشخصي لأردوغان، الذي اعتدى على معارضيه المقيمين في أمريكا من أصول مختلفة بينهم الأكراد.
وقدمت جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية تحليلًا لتصرف الحرس الشخصي لأردوغان، بعد مشاهدة وفحص الفيديوهات والصور الخاصة بالواقعة.
وأوضحت أن 10 من المعتدين من قوات الأمن الرسمية، قائلة: “جميعهم يرتدون بدلات سوداء، ويستخدمون سماعات وبطاقات تعريفية على الصدر. أربعة منهم على الأقل مسلحون”.
أربعة من الوفد المرافق لأردوغان هاجموا المتظاهرين
وأكدت الجريدة أنها راقبت حركة اثنين من الحرس الشخصي لأردوغان عن طريق 5 كاميرات بزوايا مختلفة، مشيرة إلى أنها تأكدت من تبعيتهم للفريق المرافق لأردوغان بعد ملاحظة تثبيته لعلم أمريكا وتركيا بالإضافة إلى شعار رئاسة الجمهورية التركية.
ويظهر في الفيديو ركل هذين الحارسين لأحد المتظاهرين وسقوطه على الأرض، بالإضافة إلى ظهور أربعة آخرين يعتدون بالضرب على متظاهر آخر. كما ظهر آخر يخنق امرأة من رقبتها.
وقالت الجريدة: “إن هؤلاء الأشخاص هويتهم غير معروفة. إلا أن مقاطع الفيديو التي تم تصويرها وتسجيلها من قبل وكالة الأناضول للأنباء الرسمية التركية، تكشف أن الحرس الشخصي لأردوغان وعناصر من الأمن التركي تدخلت في الواقعة. ورفض ممثل السفارة التركية في واشنطن التعليق على الواقعة أو الإدلاء بأي تصريحات”.
وأوضحت الجريدة أن ثلاثة من المعتدين على المعارضين يرتدون زيا موحدا: تي شيرت أسود وقميصا إمَّا أخضر أو بني، مشيرة إلى أن ثلاثتهم اعتدوا في آن واحد على امرأة كانت على الأرض.
وأكدت الجريدة أن أنصار ومؤيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانوا متواجدين في المكان نفسه، ولكنهم كانوا غير مسلحين، قائلًا: “ولكنهم لعبوا دورًا مهمًا في الواقعة؛ إذ شارك اثنان منهم في المشاجرة منذ البداية ألب كنعان داراجي وسينان نارين. وبدأوا في دفع ولكم من يقابلهم من متظاهرين”.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن داراجي الذي ارتدى تي شيرتا أصفر اللون كان يلكم ويركل المتظاهرين إلى أن أصيب بسبب ضربة على رأسه باستخدام مكبر صوت، قائلة: “أمَّا سينان نارين فقد أوضح أن المتظاهرين قطَّعوا قميصه، وألقوا عليه الزجاجات. وقال على الفيس بوك: لقد انطلقت المشاجرة معي أنا”.
وأوضحت الجريدة أن مقطع الفيديو يظهر فيه أيوب يلدريم يركل ويلكم امرأة على الأرض، وقالت: “لقد رفض يلدريم وألب كنعان داراجي وأحمد ج. داراجي التعليق على الواقعة”.