أنقرة (الزمان التركية) – رفعت النيابة العامة في أنقرة دعوى قضائية ضد رئاسة قوات خفر السواحل التركية على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.
وبحسب صحيفة “جمهوريت” التركية، فإن قائد قوات خفر السواحل “خاقان أوستام”، كان من بين 29 آخرين طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة السجن المشدد المؤبد عليهم ثلاث مرات في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، ونقلت عنه في مذكرة الادعاء قوله: “يجب بتر الإصبع المصاب بدلًا عن مداواته”.
وذكرت النيابة العامة في مذكرة الادعاء أن أوستام حاول التأكد من وصول الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مكان إقامته أكثر من مرة، في ذلك اليوم 15 يوليو/ تموز 2016، في بلدة مرمريس الساحلية التابعة لمدينة موغلا الواقعة جنوب غرب تركيا، بعد أن تلقى معلومات، من وزير الداخلية السابق أفكان آلا، تؤكد اتجاه أردوغان إلى بلدة مرمريس لقضاء عطلته هناك.
كما أشار في مذكرة الادعاء المقدمة إلى محكمة الجنايات، إلى أن المشير حسن كولاتش المتهم بالتورط في محاولة الانقلاب،أجرى زيارة عاجلة إلى أوستام قبل يومٍ واحد من الانقلاب، موضحة أن المنطقة شهدت انقطاعاً للتيار الكهربائي قبل 15 دقيقة من زيارة كولاتش، وعادت مرة أخرى بعد ذهابه بنحو 30 دقيقة.
وأوضحت النيابة العامة أن أوستام أجرى اتصالًا هاتفيًا من خلال هاتفه المشفر، وفي تلك الأثناء توجه العقيد سليمان يارايان؛ كما التقى أوستام برئاسة وحدة الزوارق ببلدة مرمريس، عند ساعات الظهيرة من يوم الانقلاب، سأله عن الرئيس أردوغان وعن مكان تواجده وعن موعد قدومه والمقام المرجح لإقامته في البلدة.
أفكان آلا يكذب الادعاءات بحقه!
وكذَّب أفكان آلا وزير الداخلية السابق هذا الادعاء من خلال تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلًا: “إن الأخبار والادعاءات المنشورة على موقع “Odatv” الإلكتروني وصحيفة “جمهوريت” التركية لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف: “نظرا لأن رئيسنا لم يقضِ عطلته في المكان المذكور في تلك الادعاءات؛ لذلك فإن أي أخبار عن إفصاحي عن موقع الرئيس أردوغان في هذا الصدد عارية من الصحة تمامًا”.
وقال: “بالإضافة إلى أنني من أبعدت قائد قوات خفر السواحل المذكور بنفسي في ليلة الانقلاب بسبب تورطه في محاولة الانقلاب”.