القدس المحتلة (زمان عربي): زعم موقع ديبكا القريب من الموساد الإسرائيلي أن كلا من تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على إنشاء منطقتين آمنتين فى شمال مدينة حلب السورية حتى الحدود التركية .
وذكر الموقع الإسرائيلي أن أمريكا تحرص على إخفاء الخطة التى وضعها الجنرال “مايكل فلين ” المقرب من دونالد ترامب المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري وأن البيت الأبيض لايرغب في منح الجمهوريين فضل صياغة هذه الخطة في مراحلها الأولى.
وأوضح الموقع أن المنطقة الآمنة تمتد نحو 98 كم طولا من منبج إلى جرابلس حيث تقع اشتباكات عنيفة في الوقت الحالي بين فصائل المعارضة وتنظيم “داعش” الإرهابي، وستكون تحت سيطرة الفصائل التركمانية بالجيش الحر والتي ستتمتع بغطاء جوي ومدفعي من تركيا.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، يتوقع أن يتراوح عمق المنطقة الآمنة ما بين 20 إلى 30 كم في عمق الأراضي السورية لتأمين أكبر قدر من القرى الواقعة ضمن هذه المنطقة التي سيشرف الأتراك على إدارتها، فيما ستشمل المنطقة الثانية المناطق الكردية.
وأضاف الموقع أن المنطقة الثانية ستكون تحت سيطرة الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية والتي ستحظى بدعم وغطاء جوي أمريكي وفق ذلك الاتفاق، ولتنفيذ هذا الاتفاق قررت القيادة العسكرية الأمريكية الإبقاء على حاملة طائرة ومجموعة السفن القتالية المصاحبة لها شرق المتوسط.
وأشار الموقع إلى أن موافقة تركيا على هذه الخطة بعد تعهد واشنطن لها بالفصل الكامل بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ومنظمة حزب العمال الكردستاني وتأمين المناطق الحدودية، والتنسيق مع تركيا في شحنات الأسلحة التي سيتم إرسالها لتعزيز المنطقتين الآمنتين.
ونقل الموقع عن مصادر قولها إن السياسة الخارجية التركية تشهد تحولات كبيرة منذ تولي بينالي يلدريم رئاسة الحكومة خلفا لأحمد داوداوغلو حيث تبذل أنقرة جهودا كبيرة لتحسين موقفها الإقليمي من خلال التقارب مع تل أبيب وموسكو من جهة وفتح قنوات للاتصال مع نظام بشار الأسد والأكراد من جهة أخرى.
وبحسب ديبكا، هناك أنباء تفيد بإجراء اتصالات بين ممثلين عن الحكومة التركية والنظام السوري في إحدى العواصم الغربية، وتبدي السلطات التركية انفتاحا أكبر على مختلف الاحتمالات المتعلقة بالأوضاع في سوريا بعد الانهيار المرتقب لتنظيم داعش في الرقة.