الرياض (الزمان التركية) : أكدت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أنّ التكفير يعد مسألة خطيرة لما يترتب عليه من استحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح إلى جانب الأضرار الناتجة من المنهج التكفيري المتمثلة في سفك الدماء وسلب الأموال وإشاعة الفوضى.
وقالت الهيئة، في بيان نُشر عبر حسابها على موقع “تويتر”،:”إن الحكم بالتكفير مرده إلى الله ورسوله مثل التحليل والتحريم، وليس من حق أحد أن يكفر الناس على هواه، مشددة على أن بعض الأعمال التي توصف بالكفر لا تعني الكفر المخرج من الملة، إلى جانب أن التكفير يدرأ بالشبهة مثل الحدود، ويحتاج إلى أدلة واضحة من الكتاب والسنة”.
وأضافت الهيئة أن الحكم بالكفر على الشخص كي يستقيم يحتاج إلى أسباب تنتفي موانعها، فقد ينطق المسلم بكلمة كفرية في لحظة غضب أو فرح مثل قصة الذي قال من شدة الفرح “اللهم أنت عبدي وأنا ربك”، فلا يكفر لعدم القصد، مؤكدة أن المنهج التكفيري ليس له أي علاقة بالإسلام، ناصحة جميع المسلمين بوجوب التواصي والتناصح بالتي هي أحسن وبالموعظة الحسنة.
يذكر أن هذا البيان صدر في وقت احتدم فيه الجدل حول من هو من أهل السنة والجماعة ومن ليس منه عبر المؤتمر الذي عقد في دولة الشيشان، وأيضا محاولة الشؤون الدينية التركية إخراج جماعة الخدمة من أهل السنة والجماعة، وتوظيفها توظيفا سياسا أكثر منه ديني.
وتشهد الأمة الإسلامية حالة تناحر فكري، جعل كل فصيل يكفر الفصيل الآخر ويحاول إخراجه من الملة، بينما مسألة التكفير هي مسألة خطيرة مردها إلى الله وليس للأشخاص دخل فيها، واستخدام بعض المؤسسات الدينية في النزاعات السياسة وتوظيفها من أجل إخراج جماعة معينة من الدين أمر له خطورته ويجب أن تتصدى له المؤسسات والهيئات المعنية في العالم الإسلامي .