أنقرة (الزمان التركية) – بعد ساعات قليلة من إلقاء المخابرات التركية القبض على منفذ اعتداءات الملهى الليلي في البلاد ليلة رأس السنة عن طريق عملية أمنية محكمة، فجر “واصب شاهين” والي مدينة اسطنبول مفاجأةً تتعلق بهوية المنفذ، وكيفية دخوله إلى البلاد.
وأكد شاهين – في مؤتمر صحفي قبل قليل – أن المنفذ اسمه “عبدالقادر مشاريبوف” وقد اعترف بتنفيذ العملية، كما أن بصماته مطابقة، وهو من مواليد أوزبكستان، وتلقى تدريبا في أفغانستان، ويتقن 4 لغات، ودخل تركيا بشكل غير شرعي عن طريق الحدود الشرقية (في إشارة إلى إيران).
وقال “إنه تم إلقاء القبض على عدة أشخاص كانوا معه أحدهم عراقي الجنسية”، مؤكدا عدم تبعية المنفذ إلى تنظيم الدولة “داعش”.
وكانت وكالة “رويترز” قد أفادت عقب الحادث بأن “تنظيم الدولة” تبنى العملية، إلا أن التنظيم لم ينشر أي تفاصيل عبر “وكالة أعماق”، الناطقة باسمه، التي جرت العادة أن يتم تبني الهجمات المنفذة من قبل عناصره عبرها.
يذكر أن أكثر من 40 شخصا جلهم من الجنسيات العربية قتلوا ليلة رأس السنة، بالإضافة إلى وقوع عدد كبير من الجرحى، بعد قيام عنصر مسلح بفتح النار على زبائن ملهى ليلي في منطقة “أورتاكوي” السياحية في مدينة اسطنبول، قبل أن يلوذ بالفرار.
وتشهد الفترة الحالية سجالات إعلامية رسمية بين تركيا وإيران لأسباب تتعلق بالتطورات الميدانية في سوريا والعراق، حيث طالبت تركيا في أكثر من مناسبة بانسحاب “الميليشيات الأجنبية من سوريا، وعلى رأسها حزب الله”، كما أبدت معارضتها لدخول الحشد الشعبي المدعوم إيرانيا إلى الموصل.