أنقرة (الزمان التركية) – وصف قائد وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، سيبان هيمو تمركز الجيش التركي بالقرب من خط أعزاز – جرابلس في شمال غرب سوريا بـ”إعلان الحرب”.
وأضاف هيمو أن هذا النوع من الإجراءات العسكرية يهدد باندلاع مواجهات شديدة، بينما علق المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أن الإجراءات العسكرية على الحدود السورية ليست إعلان حرب بل استعدادات للتصدي لأي خطر محتمل، مؤكدا أنه لن يكتفوا بالمشاهدة تجاه الصواريخ التي تسقط من مدينة عفرين.
وفي إجابته على سؤال حول احتمالية اندلاع مواجهات مع تركيا، خلال حديثه مع وكالة رويترز للأخبار، أفاد هيمو أن الاستعدادات التي تتخذها تركيا بلغت مستوى إعلان الحرب، وقد تتسبب في اندلاع مواجهات حقيقية خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الهجوم المحتمل.
تعزيزات عسكرية إلى شمال حلب
يُذكر أن عددا من الجنود الأتراك تمركزوا في شمال سوريا لدعم الجيش السوري الحر، وذلك عقب انتهاء عملية درع الفرات التي بدأتها تركيا في أغسطس عام 2016، وتقدمت خلالها حتى مدينة الباب. وخلال الأسابيع الماضية أرسلت أنقرة التي تؤكد أن وحدات حماية الشعب الكردية تشكل تهديدا على تركيا تعزيزات عسكرية إلى شمال حلب.
وأكد وزير الدفاع التركي فكري إيشيك في تصريحات أدلى بها الثلاثاء الماضي أن تركيا لن تتقاعس عن شن عملية عسكرية في عفرين إن تطلب الأمر هذا، بينما أعلن نائب رئيس الوزراء فيسي كايناك أنه يتوجب تطهير منطقة عفرين من العناصر الإرهابية.
هذا وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية جناح تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي داخل سوريا وتصنفها تنظيما إرهابيا، بينما تعبرها واشنطن أكبر حليف لها في مكافحتها ضد تنظيم داعش.