أنقرة (الزمان التركية) بعد إطلاق عملية درع الفرات، وبعد سيطرة الجيش التركي على مدينة الباب بشمال سوريا، بات الجميع سواء بتركيا أو خارجها ينتظر، ما بعد مرحلة مدينة الباب، حتى باتت البوصلة التركية تتجه نحو منبج تارة أو الرقة تارة اخرى، وذلك بفعل التدخلات الدولية سواء من روسيا أو الولايات المتحدة، أو حتى التطورات الإقليمية.
وفي ضوء ذلك وفي ظل التحدي الحقيقي للرئيس التركي أمام قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية، خاصة بعدما قامت قوات سوريا الديمقراطية وبواسطة موسكو تسليم منبج للجيش السوري، وهنا يتأهب أردوغان أمام خطر محتمل من عفرين، بعد تقدم الأكراد، ولكن يبقى التحدى الأكبر لأردوغان بالرقة، ولذلك تم تجهيز 3 آلاف مقاتل من الجيش السوري الحر مدعومين من قبل القوات التركية، لحماية شريط طويل يمتد من منطقة تل أبيض على الحدود التركية السورية حتى محافظة الرقة.
ويأتي ذلك مع حشد مستمر للقوات الأمريكية بمناطق سورية على رأسها منبج.
وحسب المعلومات فإن القوات التركية ومعها قوات الجيش السوري الحر تعمل على وضع خطة منظمة استعدادا لمعركة محتملة بمحافظة الرقة.
ومن المتوقّع أن تتمخض زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى تركيا في 30 مارس الجاري عن تفاصيل أكثر حيال المعركة القادمة التي لم تقرع طبولها حتى هذه اللحظة، وكل ما يدور حولها يعكس التناقض بين كافة الأطراف الفاعلة داخل سوريا.