أنقرة (زمان عربي) – قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن الحكومة التركية عقدت اتفاقيات مع شركات اللوبي اليهودي بالخارج قائلا:”نحن لسنا أعداء لليهود. عقدنا اتفاقيات مع شركات اللوبي اليهودي بالخارج ولم نفعل ذلك من أجل حزب العدالة والتنمية بل من أجل صورة تركيا. هل المسيحي جيد واليهودي سيئ؟ هذا يندرج تحت معاداة السامية. بالنسبة لنا نحن ننظر إلى ما إن كانت تلك الشركة ناجحة أم لا في أعمال اللوبي”.
وكانت لجنة التخطيط والموازنة في البرلمان التركي قد بحثت واعتمدت ميزانية الخارجية والحسابات الختامية وتقرير ديوان المحاسبة.
وفي ختام اللقاءات أجاب تشاووش أوغلو على أسئلة أعضاء اللجنة. وفي إجابة منه على سؤال بشأن آخر التطورات في قبرص ذكر تشاووش أغلو أن المباحثات لا تزال قائمة قائلا:”قطعنا شوطا كبيرا في هذا الموضوع. لكن هناك أيضا قضايا صعبة. فحق الملكية للأتراك وموضوع الأراضي من هذه القضايا الصعبة. فموضوع الأراضي والملكية متداخلان مع بعضهما البعض والآن يتم البحث في الاثنين معا”.
وأشار تشاووش أوغلو أنه من المخطط منح المياه لقبرص اليونانية أيضا عبر خطوط الأنابيب قائلا:”حتى أننا نرغب في منحه لدول المنطقة الأخرى أيضا. والآن تتواصل المباحثات بشأن كيف ستتم إدارة المياه”.
نحن من أقنعنا بوتين من أجل إجراء انتخابات في أوكرانيا
وفي إجابة منه على سؤال بشأن التطورات الأخيرة في القرم قال تشاووش أوغلو:”في الواقع قضية القرم هو أحد أسباب غضب روسيا تجاهنا في هذه الفترة. فالغرب بدأ أولا الحديث بصوت عال ثم نسى الأمر. لكن تركيا لم تتناسى أبدا هذا الأمر. فموقفنا لم يتغير وفقا إلى كون علاقاتنا مع روسيا جيدة أم سيئة”.
وذكّر تشاووش أوغلو أن تركيا لم تؤيد العقوبات المفروضة على روسيا قائلا:”سبب هذا مختلف وحاليا نحن لا نؤيد العقوبات الدولية. روسيا فرضت علينا حظرا لكننا لم نؤيد فرض حظر عليها. لأننا نعارض هذا كمبدأ. لدينا مصالح اقتصادية مع روسيا وأوكرانيا. سنتجاوز هذه المشلكة المؤقتة لكن المصالح باقية. وقمنا كثيرا بالتوسط بين الطرفين. وأقنعنا بوتين بإجراء إنتخابات في أوكرانيا. أنا لا أقول أننا نحن من حل المشكلة لكن قمنا بالوساطة عدة مرات”.
إعتذار رئيس الإكوادور
وفيما يتعلق بالتوترات التي شهدتها زيارة أردوغان إلى الإكوادور واصطحابه سيارته المصفحة إلى هناك قال تشاووش أوغلو:”الرئيس الإكوادوري قام بالفعل بكشف ملابسات واقعة الإكوادور واعتذر أيضا. تذكروا أن الدول باستثناء الإكوادور لم ترد بشأن تخصيص سيارة مصفحة إلى أردوغان. وبالتالي قمنا بدورنا بفحص سياراتنا لدى سفاراتنا بالمنطقة. فهمة الدولة هي ضمان أمن الرئيس. ولهذا السبب أرسلنا سيارات إلى هناك. وعلى الجانب الآخر اقترب هؤلاء الناس غير المعروف إن كانوا نوابا أم لا كثيرا من أردوغان لأن قوات الأمن الإكوادورية لم تقم بمهامها وكانوا يحملون في أيديهم حقيبة وكل شيئ كان محتملا. لذا اتخذت قوات الأمن التابعة لنا الإجراءات اللازمة”.
ليست لدينا مشاكل مع اليهود
وفي سؤال بشأن العلاقات مع إسرائيل قال تشاووش أوغلو:”نحن لسنا أعداء لليهود ولا نعاني من مشاكل مع إخواننا اليهود. عقدنا اتفاقيات مع شركات اللوبي اليهودي بالخارج، وليس ذلك من أجل حزب العدالة والتنمية بل من أجل صورة تركيا. هل المسيحي جيد واليهودي سيئ؟ هذا يندرج تحت معاداة السامية. بالنسبة لنا نحن ننظر إلى ما إن كانت تلك الشركة ناجحة أم لا في أعمال اللوبي. البنية العرقية أو الدينية لا تهمنا”.
وأوضح تشاووش أوغلو أن أردوغان يلتقي دائما بالجماعات اليهودية قائلا:”ليست لدينا مشاكل مع اليهود. نحن نعارض أخطاء إسرائيل والظلم الواقع على الفلسطينيين.
وانتقد نواب معارضون تصريحات تشاووش أوغلو بأن إسرائيل بدأت التقرب إلى تركيا بعدما أدركت بقاء العدالة والتنمية في السلطة بعد انتخابات الأول من نوفمبر الماضي بقولهم:”نحن نعارض الظلم الواقع على فلسطين لكن نواصل التبادل التجاري مع إسرائيل”.
اللوبي اليهودي، تركيا، إسرائيل، الإكوادور