بغداد (الزمان التركية) – وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بغداد اليوم الأحد لإجراء محادثات مع القادة العراقيين بشأن الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة على تنظيم داعش افرهابي في الموصل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن كارتر سيلتقي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس كردستان العراق مسعود البرزاني واللفتنانت جنرال ستيف تاونسند قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساند القوات العراقية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أمس السبت استعادة قوات مكافحة الإرهاب 31 حياً في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، فيما تتقدم وحداتها في ثلاثة أحياء أخرى، بعد معارك متقطعة ألحقت خلالها خسائر كبيرة في صفوف داعش.
وأضافت أن جسور الموصل باتت تبعد عن قواتها أقل من كيلومترين، وأن طائرات التحالف تواصل تدمير تجمعات داعش في الأجزاء المتبقية شرق الموصل.
وقبل يومين أعلن قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، عبدالغني الأسدي، انتهاء المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في معركة استعادة محافظة نينوى ومركزها الموصل، بعد أكثر من 50 يوماً على انطلاقها.
كما ذكر الأسدي أن قواته سيطرت على 28 حياً في الجبهات الشرقية للموصل ومستمرة في تطهير باقي الأحياء، مؤكداً أنه لم يتبقَ إلا القليل لاستعادة الساحل الأيسر في المدينة بالكامل، بينما أفادت مصادر أمنية أن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت حي التآميم وتخوض معارك شرسة لطرد مسلحي “داعش” منه.
وعلى صعيد ملف النزوح، فقد أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، السبت، عودة 350 نازحاً إلى مناطقهم المحررة في ناحية النمرود والسلامية والمخلط والنعمانية والسيد حمد وحمام العليل والقيارة وكطبة، في الموصل.
وأشار بيان للهجرة إلى أن الوزارة خصصت حافلات لنقل العوائل العائدة إلى مناطق سكناها الأصلية، فضلاً عن توزيع مساعدات غذائية لها. وأضاف البيان أن الأيام القادمة ستشهد “عودة أغلب الأسر النازحة” إلى مناطق سكناها الأصلية المحررة.
قوت عراقية شرق الموصل (
أما على الصعيد السياسي، وفيما يتعلق بمعسكر بعشيقة الواقع شمال شرقي العراق، والذي أشعل خلال الأشهر المنصرمة توتراً بين بغداد وأنقرة، فقد أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده عازمة على الانسحاب من بعشيقة فور تحرير الموصل.
وأشاد يلدرم في اتصال هاتفي، السبت، مع رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، “بالانتصارات والنجاحات الكبيرة، التي تحققها القوات العراقية على داعش”. وأكد يلدرم حرص بلاده على سيادة العراق ووحدة أراضيه.