القاهرة (الزمان التركية): تسعى مصر بشكل مكثف لاستعادة معدلات السياحة العربية والعالمية التي تشهد تذبذبا من عام 2011 والأحداث التي مرت بها على مدى 4 سنوات وأثرت سلبا على التدفق السياحي لمصر.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية أمس الثلاثاء في القاهرة.
وأكد السيسي حرص مصر على مواصلة مساهمتها في الأنشطة التي تقوم بها منظمة السياحة العربية، وذلك في ضوء الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع السياحة وسعيها لاستعادته لعافيته وتجاوز الصعوبات التي شهدها خلال الفترة الماضية.
كما عبر عن أهمية تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة في مجال تشجيع السياحة العربية إلى مصر أخذا في الاعتبار ما توفره السوق المصرية من مقاصد سياحية متنوعة تلبي تطلعات مختلف الفئات السياحية.
واستعرض الدكتور بندر بن فهد آل فهيد الجهود التي تقوم بها المنظمة في سبيل تطوير وتنمية قطاعات السياحة العربية وتذليل العقبات التي تواجه القطاع الخاص في هذا المجال.
وأشار إلى الإمكانات السياحة الكبيرة التي تتمتع بها الدول العربية، وفى مقدمتها مصر، والتي تحرص المنظمة على تعظيم الاستفادة منها وتنميتها.
وأكد رئيس منظمة السياحة العربية على المساهمات القيمة لقطاعات السياحة في اقتصاديات الدول العربية وما توفره من فرص العمل، لافتا إلى أن السائح العربي يعد من بين أكثر السائحين إنفاقا على مستوى العالم.
وشدد على أن المنظمة تقوم ببلورة رؤية سياحية عربية مشتركة تساهم في تطوير وتنشيط السياحة العربية، منوها بحرص المنظمة على الاضطلاع بدور تنموي وتعزيز مهمتها في الحد من الأزمات التي يتعرض لها قطاع السياحة في عدد من الدول العربية.
واستعرض رئيس المنظمة عددا من المشروعات التي تعكف المنظمة على تنفيذها في إطار تنمية السياحة العربية.
وأكد وزير السياحة المصري يحيي راشد حرص مصر على تنشيط السياحة من الدول العربية مشيرا إلى زيادة معدلات السياحة القادمة من الدول العربية إلى مصر بنحو 18% خلال الأشهر الستة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار راشد إلى الجهود التي تقوم بها وزارته لاستخدام وسائل التواصل الحديثة للترويج للسياحة، فضلا عن تشجيع الاستثمار السياحي في أماكن ومقاصد سياحية جديدة بما يعزز من تنوع المنتج السياحي الذي توفره مصر.
وشهدت مدينة الأقصر أول من أمس الاثنين افتتاح فعاليات القمة العالمية الخامسة حول سياحة المدن، وذلك بحضور ممثلين من 50 دولة وعدد من الوزراء وما يزيد عن 170 ضيفا مشاركا.
واختيرت الأقصر من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية كعاصمة للسياحة العالمية لعام 2016.
وصرح رئيس هيئة تنشيط السياحة بمصر هشام الدميري بأن الحكومة المصرية تبذل جهودا كبيرة لتحقيق المتطلبات العالمية للوصول إلى أعلى تقييم إيجابي دولى يدفع إلى عودة حركة السياحة العالمية.
وقال الدميرى إن السياحة صناعة مثلها مثل أية صناعة أخرى تواجه تنافسية وتحديات متنوعة ومتغيرة وإنها كانت تمثل 15 في المائة من الدخل المصري ويعمل بها 20 في المائة من نسبة المشتغلين وهى أسرع وسيلة لإعادة التوازن للمؤشرات المالية وتعافى الاقتصاديات.
وأشار إلى تنظيم حملات دعائية ترويجية بمختلف أسواق العالم السياحية من خلال جميع الوسائل لتوصيل رسالة إلى سياح العالم بترحيب مصر بهم فى أى وقت فى جو من الأمن والأمان.
ولفت الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر تراجع عدد السائحين الوافدين من كافة دول العالم إلى مصر ليبلغ 473 ألف سائح خلال شهر سبتمبر الماضي مقابل 802 ألف سائح خلال الشهر المناظر من العام الماضي.
وأوضح أن تراجع عدد السائحين جاء بنسبة انخفاض 41 في المائة، مشيرا إلى أن أهم الدول التي أثرت في نسبة الانخفاض روسيا الاتحادية بنسبة 64.5 في المائة، تليها المملكة المتحدة بنسبة 18.1 في المائة، ثم ألمانيا بنسبة 13.1 في المائة، ثم إيطاليا بنسبة 3.6 في المائة.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت أكثر المناطق إيفادا للسائحين خلال شهر سبتمبر 2016 بنسبة 34.6 في المائة، وكانت السعودية أكثر دول المنطقة إيفادا بنسبة 29.6 في المائة.
وجاءت فى المرتبة الثانية أوروبا الغربية بنسبة 31.7 في المائة وكانت ألمانيا أكثر الدول إيفادا بنسبة 32.1 في المائة ، وجاءت فى المرتبة الثالثة أوروبا الشرقية بنسبة 13.1 في المائة وكانت أوكرانيا أكثر الدول إيفادا بنسبة 32.5 في المائة.