أنقرة (الزمان التركية): ادَّعَى كاتب صحيفة “كوركوسوز” (الجريئة) التركية جان أتاكلي أنّ محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز انطلقت خلال ساعات النهار، وأن الجنود الذين خرجوا للشوارع خرجوا بعلم من الحكومة.
وساق أتاكلي ادعاءات غريبة حول المحاولة الانقلابية خلال برنامج “نبض تركيا” على قناة خبر ترك.
“إفشال الانقلاب خلال ساعات النهار”
أوضح أتاكلي أن المحاولةكانت فاشلة لأقصى حد، وأن هذا الانقلاب وقع وأفُشِل خلال نهار الخامس عشر من يوليو/ تموز وليس ليلًا، مشيرًا إلى أنّ المتورطين في المحاولة الانقلابية كانوا يعتقدون أنّ قيادات الجيش كلها مشاركة في المحاول الانقلابية، بما فيها رئيس الأركان وقيادات القوات.
وأضاف أتاكلي أنّ الحكومة أحبطت المحاولة الانقلابية في ساعات نهار الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، وأنها قررت السماح بوقوع تحركات في نقطة أو أكثر لاستغلالها في شرح المحاولة الانقلابية لجموع الشعب.
تعليمات من رئيس المخابرات برفع الآذان والتكبيرات
كما أفاد أتاكلي أنّ بعض المقربين من السلطات التركية أدلوا باعترافات دون أن يعوا أو يتعمدوا ذلك، مؤكدًا أن أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم صرّحوا بأن رئيس المخابرات تواصل مع رئيس الشؤون الدينية عقب لقائه مع رئيس الأركان ليلة الانقلاب، وطالبه بأن تكون مؤسسة الشؤون الدينية في وضع الاستعداد تلك الليلة ورفع الآذان والتكبيرات من الجوامع كافة بصورة متزامنة.
يشار إلى أن كل يوم تظهر معلومات جديدة تقوي الشبهات الواردة حول أن تكون محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف شهر يوليو/تموز المنصرم مسرحية، راح ضحيتها كثير من الأبرياء عمدًا، وبهدف الحصول على ذريعة لشنّ حملات شعواء ضد كل من يصنف ضمن المعارضين من العسكريين والمدنيين والسياسيين، وتلميع صورة الرئيس رجب طيب أردوغان كزعيم سياسي نجح في رد الانقلاب من أجل إعداد تركيا لقبول النظام الرئاسي الذي يحلم به، وأكبر دليل على ذلك هو “الانقلاب المدني المضاد” الذي أطلقته السلطة السياسية في صباح ليلة الانقلاب العسكري والذي لا تزال تداعياته مستمرة على الرغم من مرور نحو ثلاثة أشهر عليه، حيث لم تقتصر عمليات الاعتقالات العشوائية على العسكريين الانقلابيين فحسب، بل طالت مدنيين بينهم صحفيين وأساتذة جامعة ونساء مسنات إلى غير ذلك، لتتوسع نطاقها بعد ذلك بحيث شملت السياسيين في هذه الأيام عقب اعتقال البرلمانيين الأكراد.
https://youtu.be/KbF86IyriPE