أنقرة (الزمان التركية) – وصف وزير العدل التركي بكر بوزداغ النظام الرئاسي الذي يسعى الرئيس التري رجب طيب أردوغان لإقراره بأنه” مضاد للفيروسات” قائلا إن الفصيل المحافظ في تركيا سيصبح الفصيل الحاسم في جميع الانتخابات الرئاسية من الآن فصاعدا وأن من سيتصارع معهم سيفقد فرصته في الوصول إلى سدة الحكم.
وزعم بوزداغ أن مقترح التعديلات الدستورية الذي يتضمن التحول للنظام الرئاسي والذي يناقش في البرلمان الآن ليس قضية شخصبة لأردوغان بل هو قضية تركيا وأن النظام الرئاسي هو نظام سيجبر على ظهور القادة الأقوياء فعلا نظرا لأن المرشح اليميني على سبيل المثال لن يحصل على الرئاسة بأصوات حزبه فقط لتحقيق نسبة 51 % خلال الانتخابات بل يجب عليه أن يحصل على أصوات من الأحزاب الأخرى.
وقال إن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، يمثل فقط 25 % من الأصوات الانتخابية مما يفرض عليه الحصول على أصوات أحزاب أخرى لتحقيق نسبة الـ51 % وبالتالي ليس من الممكن خوض السباق الرئاسي دون أن يحصل على أصوات الأحزاب الأخرى.
وأكد أن هذا النظام لن يسمح لأحد ببلوغ الحكم من خلال أصوات حزبه فقط مما سيدفع إلى تعزيز التوافق والقضاء على الاستقطاب على حد زعمه .. مشيرا إلى أن العبارات المتطرفة والهامشية لن تفتح الطريق إلى الرئاسة بل ستغلقه.
وواصل بوزداع حديثه قائلا “إذا انتهج حزب الشعب الجمهوري المعارض على سبيل المثال سياسة عرقية أو مذهبية أو سياسة تسخر من المحافظين وتحط من شأنهم. هل سيستطيع نيل الرئاسة؟ لا. الأمر نفسه يسري على الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي. كما أن العدالة والتنمية يحتاج في هذا السباق أصوات أحزاب أخرى. نحن أيضا بحاجة إلى أصوات الآخرين، وبذلك سيجبر هذا النظام حتى أعداء هذه القيم على ممارسة سياسة تصالحية مع قيم الشعب. لذا من الآن فصاعدا سيصبح الفصيل المحافظ هو الفصيل الحاسم في جميع الانتخابات الرئاسية من سيتصارع معهم سيفقد فرصته في الوصول إلى سدة الحكم نظرا لأن المحافظين هم الغالبية في تركيا”.
وفي رد منه على مزاعم احتمال أن تبلغ تركيا مرحلة الانقسام إلى ولايات، أكد بوزداغ إن هذا الدستور لا يمنح الرئيس صلاحيات كهذه نظرا لعدم تضمنه مادة تتعلق ببنية المدن ولاتتضمن مراسيم الرئاسة هذا الأمر .. مشيرا إلى أن من يزعمون هذا يديرون حملة تشويه كبيرة .