القاهرة (الزمان التركية) – حمل العام 2016 أوجاعا وصدمات برحيل عدد من أبرز نجوم الفن والكتاب والمخرجين الذين ارتبط بهم الجمهور في مصر وبالتالي في العالم العربي وكانت لهم بصمتهم المتميزة على السينما والتليفزيون وفي المسرح أيضا.
لم تمض أيام قلقلة من عام 2016 إلا وأعلِن عن وفاة الفنان ممدوح عبد العليم المفاجئة، وذلك في الخامس من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أصيب بأزمة قلبية أثناء تواجده بالصالة الرياضية لممارسة التمارين، بينما كان يستعد للمشاركة في مسلسل “ليالي الحلمية”.
مضت 3 أيام أخرى، ليستقبل الوسط الفني خبر رحيل الفنان حمدي أحمد بحزن شديد، خاصة وأن الراحل ظل يعاني من المرض لفترة، وبات فترة في المستشفى ليرحل وهو في الـ82 من عمره. من بعده، جاء رحيل الكاتب المسرحي يسري الإبياري في العاشر من يناير/كانون الثاني.
وفي 18 يناير/كانون الثاني أيضاً، أعلن عن وفاة الفنان عبد العزيز مكيوي، ليعيد إلى الأذهان مأساة الفنان المصري الذي شارك في بطولة عدة أعمال أبرزها “القاهرة30”. وكان مكيوي قد شوهد خلال السنوات الماضية وهو يتسول في شوارع محافظة الإسكندرية، قبل أن تقرر نقابة الممثلين إيداعه دار رعاية لتنتهي مأساته بالوفاة.
ولم يمض شهر يناير/كانون الثاني قبل أن يعلن عن وفاة الطفلة المعجزة “فيروز” في الـ30 من الشهر، بعد معاناتها من مشاكل في الكبد والكلى.
فيروز التي حققت شهرتها كطفلة، خاصة حينما ظهرت بصحبة أنور وجدي، كانت قد اعتزلت التمثيل منذ سنوات طويلة، بعدما علقت في أذهان الجمهور كطفلة.
وفي شهر فبراير/شباط، فتوفيت أشهر كومبارس في السينما المصرية فايزة عبد الجواد أو “الحاجة” فايزة كما لقّبت، والتي اشتهرت بتقديمها أدوار الشر والقوة، كما كانت أول كومبارس تكرم من مهرجان سينمائي وهو مهرجان الإسكندرية. وغيّب الموت الفنان سيد زيان في 13 ابريل/ نيسان، لتنتهي معاناته مع المرض التي استمرت لسنوات، وتسبب في تواجده بالمستشفى لفترات طويلة.
وعادت الصدمة للجميع مرة أخرى مع وفاة الفنان وائل نور في الثاني من شهر مايو/أيار، بعدما أصيب بجلطة في الشريان التاجي تسببت في وفاته، والتي علم بها الجميع بعدما قاموا بكسر باب منزله ليجدوه جثة هامدة.
وفي 18 يوليو/ تموز توفي الفنان حمدي السخاوي الذي اشتهر بتقديم أدوار الأجانب بسبب ملامحه، وذلك نتيجة أزمة قلبية مفاجئة وهو في منزله.
كما شهد شهر يوليو/ تموز رحيل المخرج المصري محمد خان الذي كان يحضر وقتها لفيلم جديد مع الفنانة غادة عادل، ليصبح فيلم “قبل زحمة الصيف” هو آخر أعماله. وتوفي خان إثر نزلة معوية حادة تضاعفت بشكل مفاجئ، ما أدى إلى دخوله المستشفى، وتدهورت حالته الصحية بشكل سريع.
وفي اليوم نفسه، توفي الفنان محمد كامل بعد صراع مع المرض، حيث كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات بالقاهرة، قبل أن تعلن نقابة الممثلين عن رحيله.
أما شهر نوفمبر/ تشرين الثاني فحمل خبرا صادما للجميع بوفاة” الساحر” محمود عبد العزيز في 12 من هذا الشهر، وذلك بعد معاناة لم تستمر طويلا مع المرض وبعد آلام حاولت أسرته إخفاءها عن جمهوره، حيث كانت تصريحاتهم مطمئنة إلى أن جاء الخبر الصادم برحيله.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول رحل الكاتب محمود أبوزيد، صاحب أفلام “جري الوحوش” و”الكيف” و”البيضة والحجر” وغيرها، لتلحق به بعد يومين الفنانة زبيدة ثروت، وهي واحدة من جميلات السينما المصرية، والتي كان جمالها اللافت سبب دخولها إلى عالم الفن.
وفي اليوم التالي لرحيلها جاء نبأ وفاة أحمد راتب ليصدم الجميع، حيث كان راتب يتواجد في المستشفى قبل الوفاة بأيام دون أن يعلم الجمهور، خاصة أن راتب كان يستعد لعرض مسرحي جديد.