أنقرة (زمان التركية) – أكد رئيس وقف الفرقان الديني التركي الشيخ ألب ارسلان كويتول أن مرسوم الطوارئ الأخير الذي أصدرته الحكومة التركية ويعفي مدنيين شاركوا في “صد المحاولة الانقلابية” من الملاحقة القانونية، غير جائز شرعًا.
وكان مرسوم الطوارئ رقم 696 قد أعفى المدنيين المشاركين في صد المحاولة الانقلابية وما تبعها من أحداث من المساءلة القانونية.
ولفت الشيخ “كويتول” إلى قتل مجموعة من المدنيين المسلحين جنودًا اتراك أعلى جسر البسفور ليلة المحاولة الانقلابية عام 2016 والإلقاء بهم من أعلى الجسر، مؤكدًا أن منح هؤلاء المدنيين حصانة دون ضد الملاحقة القضائية ليس جائزًا أبدًا.
وشدد رئيس وقف الفرقان التركي على أن هؤلاء الأشخاص جناة، وأن الجنود توجهوا إلى هناك تنفيذًا لتعليمات القيادات، ولم يكونوا على علم بأمر الانقلاب، مفيدًا أنه من الواضح أن الأشخاص الذين قتلوا الجنود أعلى الجسر ينتمون لـ”تنظيم معين”، نظرًا لأنه ليس من الممكن العثور بسرعة على الأسلحة التي كانوا يحملونها.
وأكد كويتول أن الإسلام يعارض المرسوم الأخير الذي يعرقل محاكمة قتلة الجنود الأبرياء ليلة المحاولة الانقلابية.
وأضاف “كويتول” أنه يتوجب محاكمة من قاموا بتجريد الجنود وتعذيبهم ليلة المحاولة الانقلابية قائلاً: “لماذا قاموا بتعذيب الجنود الأبرياء الذين لم يكونوا على علم بأمر الانقلاب وكانوا فقط ينفذون تعليمات قياداتهم ولم يسلموهم إلى العدالة كي تقرر ما إن كانوا مذنبين أم لا. من أنتم كي تعدموهم دون محاكمة، أأنتم القضاة والجلادون؟”.
يُذكر أن الرئيس التركي السابق عبد الله جول استنكر عبر تغريدة على حسابه بموقع تويتر القانون وشدد على ضرورة تعديل المرسوم، مشيرًا إلى غموض اللغة التي صيغ بها، بينما قام نائب رئيس الوزراء السابق بولنت أرنتش بإعادة نشر تغريدة جول.
ومن جانبه وجه أردوغان انتقادات إلى جول على خلفية تصريحاته هذه، حيث اتهمه بالسير على خطة زعيم المعارضة كمال كليجدار أغلو، قائلاً له: “ألست رفيق دربي؟ عار عليك”.