أنقرة ( زمان التركية ) – دخلت عملية “غصن الزيتون” في عفرين شمال سوريا، التي أطلقتها تركيا مع فصائل الجيش السوري الحر يومها الرابع وسط هجوم بري وتواصل القصف المدفعي والجوي.
وأعلن الجيش التركي الذي يشارك 6 آلاف و400 من جنوده في العملية، قطعه كل قنوات اتصال وحدات حماية الشعب الكردية على الخط الحدودي التركي.
وبات الجيش التركي والجيش السوري الحر يسيطران على ثلاثة جوانب من مدينة عفرين باستثناء حلب التي يسيطر عليها النظام السوري بالحدود الجنوبية.
وخلال الأيام الثلاث الأولى للعملية تم قصف أكثر من 170 هدفا، وبالأمس فُتحت جبهة جديدة على عفرين من جهة أعزاز. وأعلن الجيش التركي أيضا سيطرته على جبل بورسيا الذي يُعد أحد أخطر النقاط الاستراتيجية بالمنطقة مشيرا إلى استشهاد أحد أفراده خلال المواجهات.
وخلال لقائه مع قناة بي بي سي أكد المتحدث باسم الرئاسة التركي ابراهيم كالين أن العملية لا تهدف إلى احتلال سوريا بل القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وتتواصل العملية البرية مع استمرار القصف الجوي والمدفعي لمواقع وحدات، وبالأمس تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معلومات عن العملية من القيادات في رئاسة الأركان وقيادة القوات البرية عبر مؤتمر بالفيديو كونفرانس.
من جانبه أعلن لواء سليمان شاه التابع للجيش السوري الحر استيلائه على هضبة كبيرة تطل على شيخ حديد، بينما أعلنت قوات الجيش السوري الحر من جهة أعزاز استردادها جبل بورسايا من قبضة وحدات حماية الشعب الكردية. ويقع الجبل في موقع يسيطر على مدينة كيليس الحدودية وأعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر.
وأعلن مقتل نحو 20 من أفراد وحدات حماية الشعب الكردية أثناء المواجهات.
وعلى الصعيد الآخر اجتمع رئيس الوزراء بن علي يلدرم مع زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو بالأمس في قصر شانقايا لبحث عملية عفرين.
وشهد يوم أمس صدور أول تصريح من البيت الأبيض بشأن عملية عفرين بعد مرور 3 أيام على تصريحات وزراة الخارجية الأمريكية والبنتاجون بشأن العملية، حيث ذكر البيان أن الولايات المتحدة تتفهم مخاوف ومقالق تركيا وتأخذها على محمل الجبل مشددا على مواصلة الولايات المتحدة العمل مع تركيا كحليف في حلف الناتو.
من جانبها زعمت “قوات سوريا الديمقراطية” أن 53 جندياً تركيًا قتلوا وجرح 38 آخرين يوم أمس الاثنين خلال المواجهات الجارية مع القوات التركية، في مدينتي عفرين والشهباء شمال غرب سوريا، ضمن عملية “غصن الزيتون”.
إلا أن المتحدث بإسم الحكومة التركية نفي في مؤتمر صحفي أمس سقوط عشرات القتلي من الجنود في مواجهات عملية “غصن الزيتون”، حسب زعم قوات سوريا الديموقراطية.
بينما كان الجيش التركي أعلن أمس أن جندياً واحداً لقي مصرعه خلال المواجهات مع وحدات حماية الشعب الكردية في جنوب شرق قرية جولبابا التابعة لمدينة كيليس.
هذا ويجري مسؤولو الخارجية الأمريكية اليوم لقاءات في العاصمة أنقرة لبحث عملية عفرين.
ومن الجانب الروسي، أكد كريل سميانوف من مجلس العلاقات الدولية الروسي في حديثه مع صحيفة كوميرسانت الروسية أن روسيا ليست مدينة بشيء للأكراد.
تجدر الإشارة إلى اعتقال السلطات التركية العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاركاتهم المناهضة لعملية عفرين.