(زمان التركية)ــ قررت فرنسا وبريطانيا، عدم المشاركة في محادثات السلام السورية، المقرر انطلاقها في روسيا اليوم، الثلاثاء، مشددتين على ضرورة إجراء هذه المحادثات في إطار عملية تقودها الأمم المتحدة، وحثتا موسكو على حمل الحكومة السورية على المشاركة في مفاوضات مجدية.
وتري القوى الغربية وبعض الدول العربية، أن محادثات منتجع سوتشي محاولة من جانب روسيا لإيجاد عملية سلام منفصلة تقوض جهود السلام، التي تقوم بها الأمم المتحدة، وتضع أسسًا لحل يفضله الرئيس السوري بشار الأسد وحليفتاه روسيا وإيران.
وأرسلت روسيا دعوة للدول الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين لحضور المحادثات التي أعلنت المعارضة السورية مقاطعتها.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية، في إفادة يومية، “ينبغي لكل المبادرات الأخرى مثل اجتماع سوتشي، الذي ستنظمه روسيا، أن تدعم عملية الأمم المتحدة وتكون في هذا الإطار”.
وتابع، «علمنا بقرار المعارضة السورية عدم المشاركة في سوتشي، فرنسا لن تشارك في هذا العمل الذي يجرى هناك”.
ويشارك نحو 1600 من الساسة والمعارضة وأعضاء منظمات المجتمع المدني في سوريا في محادثات سوتشي.
وكتب سفير بريطانيا فى سوريا، مارتن لونجدين، على “تويتر”، “بريطانيا لن تشارك في مؤتمر سوتشي، على الرغم من المساعي الروسية يرفض النظام المشاركة ودمر الثقة في أن سوتشي يمكن أن تساعد عملية جنيف”.
وقال، “نحث روسيا على استخدام نفوذها لإقناع النظام بالتوقف عن سلوكه المدمر”.
وتحظي المعارضة السورية بدعم فرنسا وبريطانيا منذ بداية الأزمة قبل 7 أعوام.
وكانت هيئة التفاوض السورية (التي تمثل المعارضة الموحدة) أعلنت سابقا مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن قناعته بأن تغيب بعض ممثلي المعارضة السورية عن لقاء سوتشي لن يحبط القائمين على المؤتمر كما لن يقلل من أهميته.