تقرير: محمد عبيد الله
برلين (زمان التركية) – تتواصل عملية غصن الزيتون التركية في مدينة عفرين شمال غرب سوريا الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية؛ أهم عنصر في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، بعد انطلاقها في العشرين من شهر يناير المنصرم، مع تطورات متلاحقة وضعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موقف لا يحسد عليه.
منذ البداية عملت حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان على تبرير هذه العملية الخارجية من ناحية القانون الدولي بما نصت عليه المادة الواحدة والخمسون للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. تؤكد هذه المادة أنه “ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء “الأمم المتحدة”، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورًا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس – بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق – من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه”.
وفي هذا الإطار، نرى أن تركيا بادرت إلى إبلاغ ذلك كلاً من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو، وأعلنت أن تدخلها العسكري في مدينة عفرين موافق للقانون الدولي، نظرًا لأن الدفاع عن الأراضي تجاه التهديدات الإرهابية حق مشروع لكل دولة.
اختلاق ذريعة للتدخل في عفرين
إلا أن تركيا كانت تعاني من مشكلة في إقناع المجتمع الدولي، وكذلك الرأي العام الداخلي، بضرورة هذه الحرب، نظرًا لأن وحدات حماية الشعب الكردية؛ الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، التي تعتبرها تركيا امتداد حزب العمال الكردستاني في سوريا، لم تكن نفذت هجمات إرهابية ضد تركيا خلال الأزمة السورية. لكن بالتزامن مع التدخل العسكري التركي في مدينة عفرين بدأت البلدات والمدن التركية المتاخمة للحدود السورية تشهد سقوط صواريخ زعم الجانب التركي أن الوحدات الكردية من أطلقتها، في حين أن الأخيرة نفت صحة ذلك، زاعمة أن عناصر الجيش التركي هي التي تقصف تلك الأراضي التركية لخلق الذريعة. هذا الادعاء ساقه حزب الشعب الجمهوري أيضًا، كما سانده مقطع فيدو صوره أحد القرويين أثناء سقوط صاروخ بالقرب منه قال مقسمًا بالله إن الصاروخ أُطلق من داخل الحدود التركية.
هذه المزاعم تعيد – بطبيعة الحال – للأذهان المحادثات التي جرت في اجتماعٍ حضره كلٌّ من وزير الخارجية آنذاك أحمد داود أوغلو ومستشار وزارة الخارجية فريدون سنرلي أوغلو ورئيس المخابرات هاكان فيدان والقائد الثاني للأركان فريق أول ياشار جولر. فقد كشف داود أوغلو في تسريب صوتي نشرته حينها (2014) مواقع إلكترونية على الشبكة العنكبوتية عن رغبة رئيس الوزراء آنذاك أردوغان في تنفيذ عملية عسكرية في سوريا، وكان رئيس المخابرات هاكان فيدان يقول: “من الممكن أن نرسل أربعة من رجالنا إلى الجانب السوري، ليقوموا بإلقاء صواريخ على الجانب التركي، من أجل اختلاق الذريعة اللازمة للتدخل العسكري في سوريا، إن تطلب الأمر ذلك”.
مهما كان الأمر، فإن هذه الصواريخ خلقت لأردوغان نوعًا من الشرعية للدفاع عن تركيا تجاه هذه التهديدات الإرهابية في نظر الرأي الداخلي والدولي، كما أنه نجح في إقحام جماهير عريضة في هذه الأجواء الحربية بعد سقوط عديد من القتلى جراء الصواريخ، وإثارة المشاعر القومية والإسلامية، إلى أن خرج الكاتب الصحفي المعروف بعلاقاته الوثيقة مع المخابرات التركية عبد القدير سلفي معلنًا أن شعبية أردوغان زادت بنسبة %10 بعد عملية غصن الزيتون ووصلت إلى %55 مجددًا!
لجوء الأكراد إلى الأسد
منذ العشرين من فباير/شباط الجاري بدأت تأتي أنباء عن اتفاق نظام بشار الأسد مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وعن توجه قوات موالية للنظام السوري إلى مدينة عفرين للدفاع عنها ضد الجيش التركي. لقد بثّت قناة “الميادين” اللبنانية لقطات تكشف محاولة مجموعة عسكرية يحمل بعضها شارات الجمهورية السورية لدخول مدينة عفرين، لكن تبين خلال ساعات أن المجموعة ليست الجيش السوري نفسه.
نشرت فاينانشال تايمز البريطانية خبرًا بعنوان “قد يكون لإيران دور في الاتفاق بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والأسد” في 21 فبراير/ شباط الحالي، وقالت إن الخبراء يصفون القوات الموالية للأسد الداخلة إلى عفرين بـ”المليشيات الشيعية المدعومة من إيران”.
منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2011 تشهد سوريا حروبًا بالوكالة تقف وراءها القوى الكبرى، والدول الإقليمية، كالمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقي بقيادة روسيا، وتركيا وإيران. فالولايات المتحدة تحاول بسط سيطرتها – على أقل تقدير – على مناطق شرق نهر الفرات البالغة مساحتها نحو 28 ألف كيلو متر مربع، أي ما يساوي ثلاثة أضعاف مساحة لبنان، للاستيلاء على حقول البترول في منطقة دير الزور وغيرها؛ في حين أن روسيا تسعى للسيطرة على مناطق غرب الفرات والاستيلاء على موانئ البحر المتوسط بما فيها اللاذقية الساحلية؛ بينما إيران تبذل جهودها لتشكيل كيان تابع لها في سوريا على غرار حزب الله في لبنان للحفاظ على نفوذها بالمنطقة. أما أردوغان فمع أن رؤيته بعيدة عن الواقع وليست واضحة المعالم إلا أنه – انطلاقًا من خطاباته الإسلامية كالخلافة والمهدية وغيرهما – يريد زعامة العالم الإسلامي بعد تحقيق انتصار عسكري في سوريا.
تشير المصادر إلى أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول أساسًا عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية اللواء “قاسم سليماني” عرض على بشار الأسد تشكيل “ميليشيات” بعد مدة قليلة من اشتعال الحرب الداخلية، غير أن الأخير رفض هذه الفكرة، نظرًا لأن ذلك سيؤدي إلى ظهور جيش مشوش مع رأسين، لكن تفاقُم الأزمة مع مرور الوقت دفع الأسد إلى قبول الاقتراح في وقت لاحق، فتشكل في 2012 “القوات السورية الشعبية” من الشباب السوريين الشيعيين العلويين بقيادة قاسم سليماني وبدعم مالي وعسكري من إيران. وانتشرت هذه القوات خاصة في المناطق التي لم تصل يد الجيش السوري إليها، في صمت أو موافقة ضمنية من الجانب الروسي، إلى أن أصبحت جيشًا شبه محترف مع وصول عدد عناصرها إلى حوالي 50 ألف شخص بحلول عام 2015، بمعنى أن إيران انضمت إلى الحرب بالوكالة في سوريا عبر امتدادها “القوات الشعبية السورية”.
أما الولايات المتحدة فأدارت حربها بالوكالة في سوريا عبر “الجيش السوري الحر” بالتحالف مع كل من تركيا وقطر في البداية، بعد أن وافق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2014 على تدريب الجيش الأمريكي المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد والمال بحيث صرفت 330 مليون دولارًا في هذا المضمار، وذلك في مقابل كل من تنظيم داعش والقوات الشعبية السورية التابعة لإيران.
لكن ما مضى وقت حتى لاحظت الولايات المتحدة أن الجيش الحر ليس محترفًا قابلاً للاستخدام على قدر القوات الشعبية السورية المدعومة من إيران، فعمدت هذه المرة إلى تأسيس “قوات سوريا الديمقراطية” المؤلفة من العرب السنة والأكراد السوريين. وبسبب أن وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لها تجربة ميدانية سابقة بحكم مكافحتها لتنظيم داعش خلال عام 2014، تحولت إلى حليف إستراتيجي للولايات المتحدة. وكانت حكومة أردوغان داعمة لهذا التحالف، واستضافت أكثر من مرة زعيم الاتحاد الكردي السابق صالح مسلم في العاصمة أنقرة في عامي 2014 و2015، ومنحته جواز سفرها عندما كانت تجري مفاوضات السلام الكردي مع حزب العمال الكردستاني. لكنها اختلفت مع أمريكا فيما بعد، وعمدت إلى استخدام تنظيم داعش ضد هذا الكيان الكردي لمنع انتشاره وتحوله إلى كيان يكون مصدر تهديد لتركيا كحزب العمال الكردستاني. مع ذلك فإن أمريكا أو امتدادها قوات سوريا الديمقراطية لم تخض أبدًا في اشتباكات مع القوات الشعبية السورية الإيرانية، فالأولى كانت تنشط في شرق نهر الفرات، بينما الثانية بين دمشق وحلب.
التقارب التركي الروسي
توسُّع نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري بدعم أمريكي دفع تركيا إلى الاقتراب من روسيا؛ خاصة بعد عام 2016، نظرًا لأنها لا تريد أن ترى كيانًا كرديًّا في الشمال الغربي لسوريا على غرار الشمال العراقي، إلى أن طلب منها الموافقة على تنفيذ عملية في عفرين، وروسيا بدورها فتحت المجال الجوي -باسم نظام الأسد- للطائرات التركية.
كان الكاتب الصحفي المخضرم والخبير الأمني أمره أوسلو تنبأ في بداية العملية بأن عملية غصن الزيتون ستدفع الأكراد إلى الحاضنة الروسية الداعمة للنظام السوري، وأن موسكو – لا أمريكا – هي التي ستؤسس المنفذ البحري الكردي الممتد إلى البحر الأبيض المتوسط بأغلب الاحتمال. وقد حصل ما توقعه حيث توجهت الوحدات الكردية لإجراء محادثات مع نظام الأسد والقوات الشعبية السورية الإيرانية التي تصنف ضمن المحور الروسي. إلا أن دمشق لم تكن تمتلك القدرة المالية والعسكرية اللازمة لحماية عفرين من الهجمات التركية؛ ذلك لأنها كانت منشغلة بتأمين مدينة حلب ومكافحة المجموعات الإرهابية الراديكالية في إدلب شمال البلاد بدعم روسي. ولما لم تتلقَّ الوحدات الكردية الدعم المطلوب من أمريكا اضطرت إلى إجراء مفاوضات مع القوات الشعبية السورية بقيادة قاسم سليماني.
بعد اضطرار أردوغان إلى تقديم اعتذار لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/ حزيران 2016 عقب إسقاط تركيا لمقاتلة روسية في 2015، بدأت سياساته تنحاز بصورة علنية إلى المحور الروسي، بل بات حليفا لروسيا وإيران منذ مايو/ أيار 2017 من خلال محادثات أستانة وسوتشي الرامية إلى تسوية المشكلة السورية. فضلاً عن ذلك فإن الأبحاث كانت تشير إلى تفاقم الكراهية في تركيا ضد أمريكا إلى مستويات أعلى، الأمر الذي كان يصب في مصلحة المحور الروسي.
وكانت واشنطن اتهمت حليفتها أنقرة بتفعيل دور إيران في المنطقة من خلال الجلوس معها على طاولة مفاوضات حل النزاع السوري، واعتبرت خطواتها مخالفة لسياساتها الرامية إلى فرض عزلة على طهران في المنطقة. وقد لعب تنظيم “أرجنكون” الموالي لروسيا والمتعاون مع إيران، والذي يمتلك أورقًا كثيرة للضغط على أردوغان، دورًا كبيرًا في تحول وجهة تركيا من أمريكا إلى روسيا. ويصرح ذلك زعيم حزب الوطن اليساري (الحزب الاشتراكي قديما) دوغو برينتشاك، إذ يزعم أنه من توسط بين أردوغان وبوتين لعودة العلاقات الثنائية، ويعلن أن الأسد هو القادم!
هل حوّل أردوغان قبلته مجددًا إلى واشنطن؟
استقبلت تركيا في 11 من الشهر الحالي مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر مكماستر الذي سبق أن وصف تركيا بـ”الراعية للفكر الإسلامي الراديكالي”، ثم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في 16 من هذا الشهر أيضًا. وجرت المباحثات بين أردوغان والجانب الأمريكي بصورة سرية تمامًا بحيث لم يستخدم أردوغان حتى المترجم في لقاءه مع تيلرسون، واستعان بوزير خارجيته مولود جاويش أوغلو في عملية الترجمة. وأعلن الطرفان في نهاية المباحثات التوصل إلى تأسيس ما سمياه “آلية شراكة” دون أي تفصيل لمضامينها، الأمر الذي أثار استياء دوغو برينتشاك الموالي لروسيا ووصف الأمر بأن “أردوغان يكتم أسرار هذه الاتفاقية من الدولة”، واعتبره مخالفًا لأعراف وعادات الدولة التركية، داعيًا إياه للإعلان عن محتوى هذه الشراكة.
كان يبدو أن أردوغان حوّل قبلته مجددًا إلى الولايات المتحدة كما في البداية، مع استمراره في استهداف أمريكا على الصعيد الخطابي. وبعد هاتين الزيارتين الأمريكيتين المهمّتين لتركيا بالضبط، بدأ تدفُّق عناصر القوات الشعبية السورية إلى مدينة عفرين، إلا أن الدبابات التركية حاولت منعها من دخول عفرين. ولأن القوات التي حاولت الانتقال إلى عفرين لم تكن تابعة للجيش السوري الرسمي، وإنما كانت عناصر القوات الشعبية السورية، فإن شنّ تركيا الهجوم عليها لم يشكل مشكلة من ناحية القانون الدولي. إلا أن إيران، وقد تكون روسيا أيضًا، بعثت رسالة إلى أردوغان تطالبه بإعادة النظر في موقفه من واشنطن وحذرته من الخروج عن الإطار المرسوم له. ولعل روسيا قالت لأردوغان بأنها قادرة على تحريك الجيش النظامي السوري إلى عفرين أيضًا إن تطلب الأمر ذلك، ولذلك نرى أنها تقف في موقف المتفرج في الوقت الراهن.
ولا شكّ أن تركيا أضعف حلقة في هذه المعادلة الأمريكية الروسية، لأن أردوغان محاصر من جميع أطرافه؛ فالولايات المتحدة تتهمه قضائيًّا بخرق عقوباتها على إيران من خلال قضية رجل الأعمال التركي إيراني الأصل رضا ضراب، وتهدده بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على البنوك التركية المتورطة في ذلك، بالإضافة إلى الأنباء الواردة حول استعدادها لفتح قضية جديدة بتهمة تعاون أردوغان مع التنظيمات الإرهابية. بينما روسيا تهدده بتفعيل الملفات الخاصة بتعاونه مع تنظيم داعش والتي قدمها في وقت سابق لمجاس الأمن الدولي. فضلاً عن ذلك فإن الورقة الكبرى لروسيا هي تنظيم أرجنكون الموالي لها في الداخل التركي. أرجنكون الموصوف في تركيا بالدولة العميقة يواصل حصار أردوغان منذ عام 2009 بل 2007، إلى أن استطاع أعضاؤه الخروج من السجن بعد أن أوقع أردوغان أسيرًا في يده بفضل فضائح الفساد والرشوة في 2013. أرجنكون نجح في فصم أردوغان عن الواقع تمامًا من خلال الخطابات القومية والإسلامية الرنانة، ومن ثم استرد كل المواقع التي فقدها خاصة بعد بدء قضية أرجنكون في عام 2007، وبسط أخيرًا سيطرته الكاملة على الجيش التركي من خلال تدبير مسرحية انقلابية في عام 2016.
نحو النهاية في سوريا
وإذا نظرنا إلى تصريحات دوغو برينتشاك الموالي لروسيا الذي سبق أن خضع للمحاكمة في إطار قضية أرجنكون فإن الأيام القادمة من الممكن أن تشهد جلوس أردوغان على طاولة مفاوضات جنبًا إلى جبٍ مع الرئيس السوري بشار الأسد. يبدو لي أن مبادرة إيران إلى الدفع بالمليشيات الموالية لها إلى عفرين للتصدي للجيش التركي، وكذلك مطالبة روسيا أردوغان بالتفاوض مع النظام السوري بصورة مباشرة، تستهدف تضييق الخناق على أردوغان، وإجباره على الاعتراف ببشار الأسد في نهاية المطاف، وهذا سيكون نهاية أردوغان في أحلامه بزعامة العالم الإسلامي.
أردوغان يعيش عزلة إقليمية وعالمية بكل معنى الكلمة وينسحق بين الكماشتين الأمريكية والروسية خارجيًّا، ويرزح تحت ضغوطات أرجنكون داخليًّا.
على كل حال يجب على أردوغان، وعلى وجه السرعة، أن يحسم قراره في اختيار صفه، فإما أن يقف إلى جانب واشنطن، فيواجه تهديدات روسيا وإيران بالأكراد والقوات الشعبية السورية والنظام السوري خارجيًّا، وبانقلاب عسكري يجريه تنيظم أرجنكون داخليًّا، بعد أن سيطر على كل المواقع المهمة في الجيش من خلال مسرحية الانقلاب؛ أو أن يقف إلى جانب المحور الروسي فيتصدى للتهديدات الأمريكية التي تتمثل في العقوبات الاقتصادية والتهم الخاصة بالإرهاب.
وهذا إن افترضنا عدم وجود اتفاقية سرية بين واشنطن وموسكو ضد أردوغان!
وفي الحالتين على أردوغان أن لا يلوم إلا نفسه التي لهثت وراء أحلام الخلافة الإسلامية الوهمية بنفخ من أعدائه وأصدقاءه السذج.