أنقرة (زمان التركية) – بعد عام ونصف من وفاته نتيجة التعذيب داخل المعتقل الذي دخله عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، قضت المحكمة ببراءة مدرس مادة التاريخ جوكهان آتشيك كوللو، لكن كان لمستشار وزارة التعليم التركية رأي آخر.
وذكرت العديد من التقارير الطبية أن جوكهان الذي اعتقل لمدة 13 يومًا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ويعاني من مرض السكري ونوبات الذعر لقي مصرعه داخل المعتقل نتيجة لعدم تحمله التعذيب الذي تعرض له.
وبعد مرور عام ونصف على وفاته قضت المحكمة ببراءة جوكهان وإعادته إلى وظيفته بعد أن فصل منها بقرارات حالة الطوارئ بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وعلم أن مدير المدرسة أبلغ زوجة آتشيك كوللو بقرار عودته إلى وظيفته الصادر عن وزارة التعليم في السابع من الشهر الجاري ويحمل رقم E.2561776.
ولاقى القرار استنكارًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي تعليق منه على القرار عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أكد الرئيس السابق لجمعية المظلومين عمرو فاروق جرجرلي أوغلو أن جوكهان بمثابة جرح بالنسبة له.
وأشار جرجرلي أوغلو إلى أن الشخص الذي صُنف خائنًا، ومنع من إقامة صلاة الجنازة عليه، ومنع من دفنه في مقبرة المدينة فقامت أسرته بدفنه في حديقة منزلها، أعيد إلى وظيفته بعد وفاته، متسائلاً ما إن كان من صنفوه بالخائن تؤنبهم ضمائرهم أم لا.
من جانبه أدلى مستشار وزارة التعليم يوسف تاكين بتصريحات عقب التعليقات المستنكرة للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوضح تاكين أن المدرس المشار إليه ليس بريئًا وأن قرار إعادته إلى وظيفته هو إجراء قانوني ولا يعني براءة ساحته، على حد زعمه.
ومنذ محاولة انقلاب عام 2016 الفاشل حبست السلطات التركية أكثر من 55 ألف شخص، من بينهم 18 ألف سيدة بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية، كما تم فصل 107 ألف و174 موظفًا بموجب مراسيم الطوارئ بحسب تصريح المتحدث باسم الحكومة في شهر يناير/ كانون لثاني الماضي الذي أفاد بأنه تم إعادة 3 آلاف و604 أشخاص منهم إلى وظائفهم مرة أخرى.