أنقرة (زمان التركية) – زعم الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم الذي أفرجت السلطات التشيكية عنه بعد اعتقاله لمدة يومين بطلب من تركيا أن الميليشيات الشيعية في عفرين موجودة برعاية روسيا.
وسبق أن أعلنت حكومة الأسد أن الجيش السوري اتفق مع وحدات حماية الشعب الكردية على دخول عفرين التي تشن فيها تركيا عملية عسكرية.
وكان التلفزيون السوري قد أعلن في 20 فبراير/ شباط الماضي أن ميليشيات شيعية موالية للجيش تُدعى “القوات الشعبية السورية” ستدخل إلى عفرين، وبعد يوم من الإعلان استهدف الجيش التركي عددا من تلك العناصر أثناء دخولهم المدينة.
وخلال إجابته عن أسئلة (يورونيوز) في العاصمة البلجيكية بروكسل أوضح مسلم أنه لا توجد اتصالات مباشرة مع دمشق قائلاً: “فيما يتعلق بدعوة النظام للدعم، هذا القرار يرجع إلى الإدارة في عفرين. النظام السوري أبدى باستعداده لمساعدة عفرين في حالة رغبة الإدارة في ذلك لحماية سيادتها”.
وأشار مسلم إلى وصول بعض الوحدات المسلحة للحدود، غير أنها لم تخلق تأثيرا يذكر، وأنهم لم يتواصلوا مع النظام السوري مباشرة من أجل ذلك. مؤكدا أن الاتصالات مع النظام تتم عبر روسيا.”
وأشار مسلم إلى احتمالية اتفاق تركيا مع إيران والشام بشأن العملية العسكرية مؤكدا أنهم لا يعرفون ما يجري بين تركيا وروسيا وإيران ودمشق وأن تركيا مستعدة للتحالف مع الجميع لعرقلة المطالب الديمقراطية للأكراد وخصوصا داخل سوريا.
واتهم مسلم تركيا بأنها هي السبب في فشل الحل السياسي في سوريا حتى اليوم وأنها لا ترغب في حصول الأكراد على حقوقهم في سوريا مفيدا أن أنقرة قد تتفق مع موسكو وطهران ودمشق كي لا تتحقق مطالب الأكراد.
وشدد مسلم على أن روسيا سمحت لتركيا بشن عملية عفرين وأنها القوة الوحيدة القادرة على إيقاف الغارات الجوية التركية مشيرا إلى أن روسيا تلعب لعبتها الخاصة بمنحها الضوء الأخضر إلى تركيا.
هذا وزعم مسلم وجود اتفاق ما بين أنقرة وموسكو، غير أن هذا ليس من مهام روسيا، مؤكدا على وجود مكتب رسمي لهم في موسكو وأنهم على اتصال مع المسؤولين الروس غير أنهم لا يتلقون أجوبة على أسئلتهم حول هذا الموضوع.