برلين (زمان التركية)ــ لاتزال واشنطن مصرة على موقفها الداعم للقوات الكردية في منبج شمال سوريا، رغم تكرار طلبات أنقرة بطرد المسلحين الأكراد، الذين تصنفهم “جماعات إرهابية”.
وبحسب تقارير إعلامية تركية بدأت القوات الأميركية تشييد قاعدتين في محيط مدينة منبج، التي تنتشر فيها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وقالت وكالة (الأناضول) التركية الرسمية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة بدأت توسيع نقطتي مراقبة، واقعتان في محيط قرية الدادات، التابعة لمنبج، بغرض تحويلهما لقاعدتين عسكريتين.
وخلال الأيام القليلة الفائتة، عززت قوات أميركية في منبج تدابيرها تحسبا لأي هجمة عسكرية لتركيا على الوحدات الكردية مثلما حدث في عفرين.
وتسببت مدينة منبج في خلاف كبير بين تركيا وواشنطن العضوين في حلف شمال الأطلسي، حيث تطالب أنقرة، بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة وتهدد بعملية عسكرية، في الوقت الذي ترد واشنطن بتحذير أنقرة من أي تدخل قد يقودها إلى مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية.
وتسيطر القوات الكردية الحليفة لواشنطن على مدينة منبج منذ أغسطس/ آب 2016، بعد أن طردت منها تنظيم داعش الإرهابي.
وتسعى تركيا إلى إخراج القوات الكردية من شمال سوريا نحو شرق نهر الفرات، تخوفا من قيام إقليم كردي في سوريا.