برلين (زمان التركية)ــ عرض حساب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يحمل اسم (نبض تركيا) مقطع فيديو يقارن بين تصريحات الرئيس التركي، ورئيس الوزراء، عن قيمة الزيادة في الدخل القومي للمواطن التركي، بينما كان الفارق في الأرقام المعلنة من الجانبين مثير.
وبحسب مقطع الفيديو، كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قال في اجتماع أمس: بلغ الدخل القومي للفرد 25 ألف دولار، لكن بعد 15 دقيقة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع آخر: نصيب الفرد من الدخل القومي بلغ 11 ألف دولار.
هذا ووصف حساب نبض تركيا هذه التصريحات المتناقضة للنظام التركي بأنهم “سلطنة الأكاذيب”.
وبحسب المعطيات الأخيرة المعلن عنها من قبل هيئة الإحصاء التركية، فقد حقق الاقتصاد التركي نموا قدره 7.4% خلال عام 2017، ووصل نصيب الفرد من الدخل القومي 10 آلاف و597 دولار سنويا.
في تعليق منه على تراجع سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي مقارنة بادعاءات النمو الاقتصادي التركي بواقع 7.4 في المئة أوضح الخبير الاقتصادي التركي مصطفى سونميز أن “بيانات النمو هذه لا تعكس الحقيقة”.
وأفاد سونميز أن الاقتصاد التركي لو كان حقًا قادرًا على تحقيق نمو بواقع 7.4 في المئة لتدفق الاستثمار الأجنبي على هذا الاقتصاد وما كان سعر الدولار اليوم أكثر من 3.50 ليرة.
وفي إشارة منه لتقرير وكالة موديز الأخير بشان التصنيف الإئتماني في تركيا، شدد سونميز على أن المستثمرين المحليين والأجانب يبتعدون عن تركيا.
وكانت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني قد خفضت تصنيفات تركيا السيادية إلى Ba2 من Ba1 ونقلت تصنيف المشهد الائتماني من سلبي إلى متوقف مرجعة سبب هذا إلى التآكل في كفاءة السياسة المالية وفقدان البنية المؤسسية قوتها نتيجة لتأخر الإصلاحات البنيوية.
ولعب العجز الكبير في ميزان المدفوعات والدين الخارجي المرتفع وعجز الموازنة الضخم والمخاطر السياسية المتزايدة والمتعلقة بنسب الفائدة الدولية دورا في إعادة تقييم التصنيف الائتماني لتركيا.