(زمان التركية) – زعم وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أن عملية إعادة الجنديين اليونانيين المعتقلين في أدرنة التركية قد تستغرق 15 عامًا بسبب تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القضاء.
وخلال لقائه مع الصحفيين أجاب كامينوس، رئيس حزب اليونانيين المستقلين الشريك في السلطة، على سؤال أحد الصحفيين بشأن ما إن كانت عملية إعادة الجنديين اليونانيين قد تستغرق عاما أم لا، قائلاً: إن مغامرة الجنديين اليونانيين قد تستغرق 15 عاماً في بلد تغيب عنها العدالة وتعمل فيها المحاكم بأوامر السلطان.
وأضاف كامينوس أن تركيا انتهكت القانون الدولي ولم تعد مذكرة ادعاء بحق الجنديين اليونانيين مفيدًا أن واقعة اعتقال الجنديين اليونانيين مخطط لها مسبقًا وأن مثل هذه الوقائع كانت في الماضي تنتهي في غضون خمس دقائق.
ذكر كامينوس أيضًا أنه لا توجد قنوات تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الجنديين، مشيرا إلى وجود توترات فعلية بين اليونان وتركيا، وفي إجابته عن سؤال بشأن احتمالية المواجهات العسكرية أوضح كامينوس أن الأتراك قد يسعون للتحريض مفيدا أن وضع الجيش التركي اليوم يدعو إلى خيبة أمل.
وشدد كامينوس على أنه لا يحاول تهدئة الشعب اليوناني قائلا: “نحن جادون لكننا لا نريد أن نبتلع هذا الطعم. وليست لدينا نية التلاعب بالتوترات، ولكن مع ذلك إن كان هناك تحريض فإننا نرد برد مناسب”.
وفي تعليق منه على احتمالية التواصل مع أنقرة لإيجاد حل بشأن الجنديين قال كامينوس: “نحن نتحدث عن أردوغان الذي أهان أمريكا ونتنياهو علنا. إن الرجل جن جنونه بمعنى الكلمة، ومع من سنتواصل؟”.
وأكد كامينوس أن تصريحات أردوغان بشأن تعهد رئيس الوزراء اليوناني بتسليمه العسكريين الأتراك الثمانية اللاجئين إلى اليونان لا تعكس الحقيقة مشيرًا إلى إبلاغ رئيس الوزراء اليوناني أردوغان بأن اليونان دولة ديمقراطية وستنظر في الأمر.
هذا وأشار كامينوس إلى إعادة اليونان المروحية العسكرية التي استخدمها العسكريون الثمانية للهروب من تركيا إلى اليونان، عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة لإظهار حسن النية مشددًا على مطالبة العسكريين الأتراك الثمانية الذين لجؤوا إلى اليونان بالحماية خوفًا من قتل السلطات التركية لهم.
وأفاد كامينوس أن واقعتي العسكريين الأتراك الثمانية والجنديين اليونانيين تختلفان عن بعضهما البعض ولا يمكن مقارنتهما.