ليبرفيل (زمان التركية) – نفذت المخابرات التركية عملية جديدة تضاف إلى سلسلة عمليات اختطاف المعلمين الأتراك العاملين في مدارس حركة الخدمة حول العالم وترحيلهم إلى أنقرة بطرق معلنة وأخرى سرية؛ والضحايا هذه المرة هم ثلاث معلمين أتراك يعملون في المدارس التركية في الغابون، تم تسليمهم إلى محكمة في تركيا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وتبين أن الأتراك الثلاث الذين تم ترحيلهم إلى تركيا على متن طائرة خاصة من العاصمة ليبرفيل وتسليمهم للجهات القضائية في تركيا هم عثمان أوزبينار وإبراهيم أكباش وعدنان دمير أونال.
وكان أوزبينار يشغل منصب مدير المدرسة التركية الدولية في الغابون واعتبارًا من مايو عام 2017 عين مدير عام ومنسق تعليمي بأكاديمية الضوء التي تنشط في كينيا.
وكان دمير أونال يشغل منصب مدير في مدارس النور في الغابون التي كانت تعرف مسبقًا باسم Ecole Privée International Turco-Gabon.
وفي الثالث والعشرين من مارس/ آذار الماضي اعتقلت قوات الأمن في الغابون الأتراك الثلاثه، وقال الحقوقي الشهير ومحامي مؤسسات La Lumiere التعليمية التي تدير المدرسة، ريتشارد سديلوت، إن عملية الاعتقال جائت بعد ضغوط سياسية تمارسها تركيا على بلاده.
يُذكر أن الشهر الماضي شهد أيضًا اعتقال ستة أتراك في كوسوفو وترحيلهم في عملية سرية إلى تركيا بالتعاون بين المخابرات التركية ونظيرتها في كوسوفو، دون علم الحكومة.
وفي تعليق منه على ترحيل 6 من أفراد حركة الخدمة في كوسوفو إلى تركيا بعملية للمخابرات التركية أفاد رئيس الوزراء الكوسوفي راموش هاراديناج أنه لا يمكن لأحد اختطاف شخص من كوسوفو بهذه الطريقة واصفًا الأمر بالسرقة.
من جانبه أفاد الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أن السلطات التركية منحت المخابرات صلاحية تنفيذ عمليات بالخارج وهو ما تفعله بالفعل مشيرًا إلى إعادة المخابرات 80 من أنصار حركة الخدمة المقيمين بالخارج إلى تركيا منذ ذلك الحين.
وكان محامي أردوغان حسين أيدين قد دافع عن اختطاف المخابرات التركية الأتراك في كوسوفو بطريقة غير قانونية، كما هدد أيدين قائلاً: “منذ الآن فصاعدًا سيمشون في الشارع وهم ينظرون خلفهم”.
وأثناء حديثه على إذاعة “تي أر تي خبر” الحكومية زعم أيدين تحقيق تركيا لمكاسب مهمة خلال حملتها لمكافحة “حركة الخدمة”، مشددًا على ضرورة اقتياد أفراد وقيادات الخدمة إلى تركيا ومحاكمتهم كي تكون هذه المكاسب دائمة.
من جانبه علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب أزمة كوسوفو، قائلاً: “إن القوات التركية قد تضرب أهدافًا خارج حدودها في أي وقت ودون موافقة أية دول أجنبية”، في حين قال نائب رئيس الوزراء هاكان جاويش أوغلو المسؤول عن الشتات التركي: “لدينا الملايين من الإخوة والأقارب والمعارف في الخارج للتضحية بحياتهم من أجل تركيا عند الحاجة”، بينما تجاوز الكاتب الصحفي جيم كوتشوك كل الحدود القانونية والأخلاقية داعيًا عيانًا بيانًا إلى تنفيذ اغتيالات ضد الكتاب والصحفيين الأتراك المعارضين في أوروبا، وذلك في برنامج أذيع على قناة (TGRT) في شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2017، التصريحات التي اعتبرها المحللون أنها تجعل من أردوغان وحكومة العدالة والتنمية مسألة أمن قومي لكل دول العالم، خاصة تلك الفقيرة من الناحتين الاقتصادية والديمقراطية.