موسكو (زمان التركية)ــ تلقت شركات الطيران المدني تنبيهات من أجل تعديل وجهة طيرانها فوق البحر الأبيض المتوسط، خوفًا من ضربة صاروخية محتملة تستهدف سوريا.
وذكرت وكالة (إنترفاكس) الروسية أن مصدرًا مسؤولاً أكد أن “شركات الطيران التي تسير رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط تلقت بلاغا باحتمال تغيير قواعد التحليق في المنطقة، بسبب ضربات صاروخية ممكنة تستهدف نظام الأسد”.
وقال مصدر “إنترفاكس” الذي لم يكشف عن اسمه، إن “مركز إدارة عمليات الطيران المدني في العاصمة البلجيكية بروكسل، أبلغ شركات الطيران باحتمال وجود ضرورة للمراجعة الإضافية لمسارات الطائرات والممرات الجوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بسبب إمكانية تصعيد النزاع في سوريا وتوجيه ضربات تستهدف مواقع برية”.
من جانبها قالت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكنترول)، إن على شركات الطيران اتي تسير رحلات في شرق المتوسط توخي الحذر لاحتمال شن غارات جوية في سوريا.
وذكرت “يوروكونترول” مساء الثلاثاء أنه خلال الـ 72 ساعة المقبلة من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز أو كليهما معاً وأن هناك احتمالاً لتعرّض أجهزة الملاحة للتشويش على فترات متقطعة.
يأتي ذلك عقب تأكيد مواقع عسكرية أن المدمرة الأمريكية “USS Harry S. Truman” تحركت من المحطة البحرية نورفولك في ولاية فرجينيا الأمريكية (الأربعاء) باتجاه السواحل السورية، إضافة إلى الطراد (نورماندي) والذي يحمل صواريخ كروز الموجهة، وأربع مدمرات حربية حاملة للصواريخ الموجهة، ومدمرتين إضافيتين من المفترض انضمامهما للمجموعة البحرية في وقت لاحق وفق بيان البحرية الأمريكية الذي نقله موقع .(stripes)
وقال المصدر للوكالة الروسية إنه من المتوقع توجيه ضربات صاروخية لمواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد خلال الساعات الأيام الثلاثة القادمة، مشيراً إلى أنه هذا البلاغ يعتبر بمثابة “تهديد” محتمل للطيران المدني في منطقة المتوسط.
وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا أن واشنطن تدرس رداً عسكرياً جماعياً يستهدف نظام الأسد، جراء ارتكابه استخدامه الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بضاحية الغوطة الشرقية قرب دمشق، حيث راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين بحالات اختناق.
ومن المتوقع أن تشارك فرنسا وبريطانيا وحلفاء آخرين في الشرق الأوسط في العملية العسكرية الأمريكية، المحتملة.