القاهرة (زمان التركية) – تناول الكاتب الصحفي المصري “هاشم الفخراني” اتهام وزارة الخارجية في روسيا، “مجموعة” من تركيا بالتخطيط لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين خلال احتفالات “يوم النصر”، في تقرير نشرته اليوم السبت صحيفة “اليوم السابع”.
وأعاد الكاتب في تقريره إلى الأذهاب إسقاط حكومة حزب العدالة والتنمية مقاتلة روسية من نوع سوخوى – 24 بالقرب من الحدود مع سوريا، وقيام شرطى بالقوات الخاصة التركية منحدر من أصول إسلامية راديكالية باغتيال السفير الروسى فى أنقرة أندريه كارلوف فى ديسمبر من عام 2016، واعتبر الحادثة الأخيرة امتدادًا لـ”مسلسل الغدر والخيانة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان الداعم الأكبر للمنظمات الإرهابية”، على حد قوله.
وفيما يلي نص التقرير الذي كتب نصوصه هاشم الفخراني:
في حلقة جديدة من مسلسل الغدر والخيانة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان الداعم الأكبر للمنظمات الإرهابية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط على شاكلة تنظيم “داعش” الإرهابى وجبهة النصرة وغيرها بل أيضا على مستوى العالم، حيث يستعين بهذه المنظمات لتنفيذ مخططات خبيثة تخدم أهدافه.
الغدر بالأصدقاء هي صفة “أردوغان”، حيث دائماً ما يزعم علنية بأن روسيا الاتحادية والرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمثابة صديق حميم له فى القارة الأوروبية، وفى الخفاء يدبر لاغتياله وهو ما كشفته المخابرات الروسية.
وكشف نائب وزير الخارجية الروسى أوليج صيرومولوتوف أن جهاز الاستخبارات الروسي أحبط هجمات إرهابية على المشاركين في مسيرة “فوج الخالدين” بموسكو ضمن الفعاليات الاحتفالية بعيد النصر الأربعاء الماضى، والتى حضرها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقال صيرومولوتوف، لوكالة “تاس” إن الاستخبارات الروسية تمكنت قبل عيد النصر من اعتقال عناصر إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات باستخدام المتفجرات على “فوج الخالدين” في العاصمة موسكو بدعم وتمويل من المخابرات التركية.
وأضاف صيرومولوتوف أن الأمن الروسي ضبط أسلحة كانت بحوزة عناصر تلك المجموعات الإرهابية وكانت مجهزة لمهاجمة المسيرة الاحتفالية، مشيرا إلى أنه “خلال الفترة من 21 حتى 24 أبريل تم القضاء على 26 إرهابيا”.
وقال المسؤول الروسى إن الشبكة الإرهابية كانت احتياطية ونشطت فى شمال غرب سيبيريا، وتحديدا فى دائرة أورال الفيدرالية، بتمويل من تركيا.
إسقاط المقاتلة الروسية
ولم تكن هذه الواقعة الخبيثة الوحيدة التى تدبرها المخابرات التركية برئاسة هاكان فيدان الذراع اليمنى لأردوغان لضرب أهداف حيوية روسية ففى نوفمبر من عام 2015 ، أسقطت تركيا مقاتلة روسية من نوع سوخوى – 24 بالقرب من الحدود مع سوريا، حيث زعمت الحكومة التركية أنها انتهكت مجالها الجوي فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لم تخرج من المجال الجوى السورى.
اغتيال السفير الروسي
وفى ديسمبر من عام 2016، اغتال شرطى سابق بالقوات التركية الخاصة السفير الروسى فى أنقرة أندريه كارلوف ، حيث فتح النار عليه خلال حضوره معرضا للصور،ووجهت اتهامات للسلطات التركية بالتقصير فى تأمين وحراسة السفير الروسى ولا سيما عقب المظاهرات التى خرجت فى شوارع أنقرة وإسطنبول للتنديد بالتواجد العسكرى الروسى فى حلب وحمص بسوريا.
وزعم أردوغان عقب الحادث الإرهابى أن الهدف منه هو العلاقات بين تركيا وروسيا التى تشهد تحسن فى اعقاب اسقاط الطائرة الروسية.