لندن (زمان التركية) – وجهت الصحافة البريطانية انتقادات إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بسبب الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة البريطانية لندن.
وسلطت صحيفة “تايمز” البريطانية الضوء على زيارة أردوغان التي بدأت أمس الاحد وستمر ثلاثة أيام في مقالها بعنوان “أردوغان يطير إلى إنجلترا لإجراء لقاءات وعقد شراكة جديدة”.
وذكرت التايمز أن أردوغان زج بعشرات الآلاف من معارضيه داخل السجون وقام بإسكات الإعلام في بلاده، مفيدة أن العديد من الدول الأوروبية وجهت انتقادات عنيفة لسجل تركيا الخاص بحقوق الإنسان الذي تدهور عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة.
زيارة ترتكز على التجارة
وأضافت التايمز أن الزيارة التي تستغرق 3 أيام ارتكزت على التجارة، مشيرة إلى أن أردوغان سيلتقي بالملكة وأن معارضيه يخشون أن يستغل هذه الفرصة لتحسين صورته وتعزيز شرعيته داخل تركيا.
كا نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا حمل عنوان “رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتعرض للانتقادات بسبب زيارة أردوغان”.
وقالت الصحيفة إن أردوغان يزور البلاد في ظل الحديث عن تخلي إنجلترا عن احترامها لحقوق الإنسان بسبب الاتفاق التجاري الذي أبرمته ماي مع أنقرة عقب البريكست.
وأوضحت الصحيفة أن منظمات حقوق الإنسان والمنفيين الأتراك طالبوا السلطات البريطانية بإدانة اعتقال السلطات التركية للصحفيين والسياسيين المعارضين والنشطاء السياسيين غير أن إنجلترا عازمة على أن تظهر لتركيا، حليف الناتو، أنها ستكون حليفا مقربا عقب استفتاء البريكست.
وأشارت الصحيفة إلى تحديد أردوغان الزيارة قبيل تقديم الانتخابات إلى الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران القادم وخطورة استغلاله هذه الزيارة خلال الحملة الانتخابية، مفيدة أنه على عكس إنجلترا حظرت الدول الأوروبية التي تحتضن الكثير من الأتراك مثل هولندا وألمانيا إجراء السياسيين الأتراك أية حملات انتخابية على أراضيها.
وذّكّرت الصحيفة بفوز أردوغان العام الماضي باستفتاء دستوري منح صلاحيات مطلقة إلى الرئيس الذي سينتخب كجزء من عملية الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.
“نفقد شهرتنا بسبب أردوغان”
أفادت الجاردين أيضا أن زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي فينس كابل انتقد الزيارة بشدة، حيث ذكر أن لإنجلترا تاريخا عريقا وقويا فيما يخص الديمقراطية وحقوق الإنسان غير أن إنجلترا تفقد شهرتها هذه على الساحة الدولية بسبب سعي الحكومة المحافظة الحالية لجذب قادة مثل ترامب وأردوغان.
هذا وأوضح كابل أن ماي وعمد لندن بوريس جونسون الذين سمحوا بزيارة أردوغان ولقائه بالملكة يفرشون السجادة الحمراء أمام شخص يتجاهل حقوق الإنسان ومسؤول عن قمع وعنف بلغا مستويات مقلقة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan’ın Londra ziyareti nedeniyle Başbakan May eleştiri altında