نيويورك (زمان التركية)ــ شهد هذا الأسبوع رحيل رائد أبحاث اللقاحات والأمراض المعدية في العالم، البروفيسور المصري عادل محمود، عن عمر يناهز 76 عاما، في مدينة نيويورك.
ونعى الوسط الأكاديمي والطبي بالولايات المتحدة العالم المصري، الذي وافته المنية يوم الإثنين الماضي، بعد أن قضى حياته في تطوير لقاحات أنقذت حياة مئات الملايين حول العالم.
وكان محمود رائدا مؤثرا في المجال الأكاديمي، وأبحاث تطوير الطب الحيوي، والسياسة الصحية العالمية.، وفقا لتقرير أعده موقع (سكاي نيوز).
وولد البروفيسور عادل محمود في القاهرة عام 1941، وواجه في صغره أول وأهم موقف في حياته تجاه الأمراض، عندما ذهب إلى صيدلية وهو في العاشرة من عمره لجلب عقار البنسلين لوالده الذي كان يحتضر بسبب الالتهاب الرئوي، لكنه لم يعد في الوقت المناسب.
وتشمل مساهمات الدكتور محمود الرئيسية في العلوم والصحة العامة، دراسة أمراض المناطق المدارية المهملة ، وخاصة العدوى الطفيلية.
وساهم الدكتور محمود في تطوير لقاح مضاد للحصبة وحمى النكاف والحصبة الألمانية وجديري الماء، والوقاية من القوباء المنطقية.
وكان من الممكن ألا تخرج اللقاحات المضادة لهذه الفيروسات إلى النور، بدون جهد محمود، حسبما قالت الطبيبة جولي ل. غربردينغ الرئيس السابق للمراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية.
وبحسب غربردينغ، فإن محمود دافع عن تلك اللقاحات لأنه أدرك قدرتها على إنقاذ الأرواح.
وقالت رئيسة قسم البيولوجيا الجزيئية في برينستون، بوني باسلر : “كان عادل معلمًا محبوبًا، ومعلمًا وزميلًا، فقد توافد طلابنا إليه لأنه جعل العلوم وثيقة الصلة بإنقاذ الأرواح، وكان مكرسا لمساعدة العلماء الناشئين يعتقدون أنه يمكن أن تحدث فرقا”
وأضافت:” كزميل ، كان محمود يلهمنا جميعًا للقيام بالمزيد من التفكير والتعلم. سنفتقده بشكل رهيب.”