أنقرة (الزمان التركية): في ظل مناقشة انضمام تركيا لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تترأسها روسيا والصين كبديل للاتحاد الأوروربي، تسير العلاقات التجارية بالطرفين في اتجاه متباين.
فحجم صادرات تركيا لدول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة يبلغ نحو 50 في المئة تقريبا، بينما يصل حجم واردات تركيا من هذه الدول 38.9 في المئة، في حين يبلغ حجم صادرات تركيا لدول منظمة شنغهاي للتعاون البالغ عددها 6 دول أقل من 4 في المئة، أما حجم الواردات فيرتفع إلى 22 في المئة.
المراهنة على النظام الرئاسي والانتقادات الصادرة من الاتحاد الأوروبي بشأن إجراءات حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة التركية في إطار التصدي لحركة الخدمة بدأت نقاشات جديدة، بحسب ما ذكرته صحيفة” دنيا” التركية. وثقل الاتحاد الاوروبي وعملته اليورو في ميزان التجارة الخارجية لتركيا يزداد بمرور الوقت.
فبنهاية شهر سبتمبر/ آيلول هذا العام بلغ حجم صادرات تركيا للاتحاد الأوروبي 48.57 في المئة، بينما بلغ حجم الواردات 35 في المئة. وبهذا تسجل صادرات وواردات تركيا من الاتحاد الأوروبي أعلى مستوى لها في السنوات الست الأخيرة. بمعنى آخر تركيا تجري نصفَ إجماليّ تجارتها الخارجية مع الاتحاد الأوروبي الذي لا يزال يبحث تجميد مفاوضات العضوية مع تركيا.
تشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى أن حجم الصادرات التركية لدول الاتحاد في عام 2010 بلغ 48.16 في المئة، بينما تراجعت هذه النسبة في عام 2011 إلى 47.7 في المئة، وفي عام 2012 إلى 47.6 في المئة، وواصلت النسبة التراجع في عام 2013 لتصل إلى 45.5 في المئة، بينما تراجعت في عام 2014 إلى 44.4 في المئة، لتعاود الصعود مرة أخرى في العام الماضي مسجلة 44.6 في المئة، بينما بلغ حجم الصادرات التركية للاتحاد الأوروبي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري نحو 48.5 في المئة.
أما نصيب الدولار الذي يواصل صعوده الجنوني أمام الليرة بسبب المشكلات الاقتصادية خلال الآونة الأخيرة في التجارة الخارجية لتركيا كان معاكسًا تمامًا لليورو. ففي عام 2010 بلغ إجمالي صادرات تركيا بالدولار 45.3 في المئة، بينما ارتفعت هذه النسبة في عام 2014 إلى 47.7 في المئة، لتتراجع هذه النسبة في العام الجاري إلى 42.9 في المئة.