إسطنبول (زمان عربي) عقب ردود الفعل التي أبداها الرأي العام على قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي بلغت تكلفته مليارات الدولارات وطائرته وسياراته الخاصة البالغة مئات الملايين من الدولارات شرعت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها أردوغان والمعروفة بـ “إعلام الحوض المالي” بنشر أخبار كاذبة من شأنها تشتيت أذهان الشعب عن المشاكل التي تؤثر فيه وشغلهم بأشياء أخرى.
ونشرت صحيفتان مواليتان لحكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان، أول من أمس الاثنين، خبرا حمل العنوان نفسه حيث زعمتا أن الأستاذ فتح الله كولن يملك طائرة خاصة في الولايات المتحدة ويجري رحلاته على متن طائرته الخاصة.
من جانبه قال نور الله ألبيراق محامي الأستاذ كولن إنه ظنّ للوهلة الأولى أن الخبر تم نشره في مجلة ساخرة وعلق على هذه الأكاذيب قائلا “إن الإعلام الذي تسيطر عليه الحكومة والمعروف بـ “إعلام الحوض المالي” فضح نفسه عبر نشره هذا الخبر العاري تماما عن الصحة”.
وأوضح ألبيراق أنهم قاموا برفع دعوى قضائية بخصوص هذا الخبر. وقال مخاطبًا العقلية التي تظن أن ولاية بنسيلفانيا بالولايات المتحدة – حيث يعيش الأستاذ كولن- قرية وأن “الادعاء بأن الأستاذ فتح الله كولن الذي لايخرج حتى من غرفته إلى حديقة المنزل يملك طائرة خاصة شيئ لا يُعقل على الإطلاق”.
وجاء في الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام الموالية للحكومة: “إن الطائرة التي يملكها كولن يتم وضعها في مطار قريب من ولاية بنسلفانيا (ولعل عبارة قريب من بنسلفانيا تظهر بوضوح أن الخبر تم إعداده بناء على تعليمات من الحكومة، ناهيك عن الشغف بمعرفة كيف سيتم وضع طائرة إلى جانب مطار بجوار الولاية).
وتواصل الصحف ووسائل الإعلام الموالية لأردوغان نشر افتراءاتها وأكاذيبها ضد حركة الخدمة التركية والأستاذ فتح الله كولن. وكان آخرها الجمعة الماضي بترويج افتراء جديد ضد الأستاذ كولن مصدر الإلهام لحركة الخدمة ونشر صورة مفبركة يظهر فيها صورة الأستاذ كولن على ملف يتصفحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مكتبه ويقف بجانبه جو بايدين. وزعمت أن أوباما لجأ إلى ملك السعودية الراحل، رحمه الله، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لترحيل كولن إلى السعودية.
وكولن الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية لفترة تزيد على 15 عاما يقيم في مخيم صيفي في ولاية بنسلفانيا يملكه رجل أعمال تركي. كما أنه لا يخرج من المبنى الذي يقيم فيه ويستقبل ضيوفه في نفس المنزل.