أنقرة (زمان عربي) – أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كيليتشدارأوغلو أن هناك بعض الحسابات البنكية السرية خاصة بمسؤولين أتراك تم الكشف عنها في البنوك السويسرية مؤخرا.
وتساءل كليتشدارأوغلو في كلمته أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه في البرلمان التركي: “هل يمتلك أردوغان حسابا في البنوك السويسرية، أم لا؟”. مشيرا إلى تسريبات ويكيليكس التي ادعت امتلاكه لحسابات وأرصدة في سويسرا.
جاءت تصريحات كيليتشدار أوغلو خلال كلمته مع مجموعة نواب الحزب بالبرلمان التركي وسلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية السلبية التي تعاني منها البلاد.
وأوضح كمال كيليتشدار أوغلو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تدعي محاربة لوبي الفائدة والدولار المسيطر على البلاد من جانب، ومن جانب آخر تتخذ خطوات تساعد لوبي الفائدة على تحقيق أرباح بمئات المليارات، قائلا: “يقولون نحن نحارب لوبي الفائدة”؛ يا ما شاء الله يا مشاء الله. لقد دفعت تركيا خلال 22 عاما بين عامي 1980 و2002 نحو 135 مليار ليرة تركية فوائد. بما فيه الفترات التي وصلت فيها الفوائد إلى 1500 في المئة لليلة واحدة. ولكن ماذا عن فترة حكم حزب العدالة والتنمية (12 عاما)؟ فتكبدت البلاد دفع 598 مليار ليرة تركية فوائد طوال فترة حكم العدالة والتنمية”.
وقال كيليتشدارأوغلو أن تصريحات رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان المستهدفة للبنك المركزي في البلاد دفعت الدولار الأمريكي لتسجيل قفزة تاريخية أمام الليرة التركية مشيرا إلى أن هذه الأزمة تسبب في تكبد الدولة 80 مليار ليرة تركية ديونا إضافة إلى 55 مليار ليرة تركية أخرى ديونا تكبدها القطاع الخاص.
ولفت كيليتشدار أوغلو إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذت للتدخل في سياسات البنك المركزي دفعت الدولار للوصول إلى 2.50 ليرة تركية خلال تعاملات أمس الثلاثاء مشيرا إلى أن إجمالي الديون الخارجية التركية كان 910 مليارات ليرة تركية اعتبارا من 16 يناير/ كانون الثاني الماضي بينما وصلت أمس إلى 990 مليار ليرة تركية بعد القفزة التي سجلها الدولار.
وقال كيليتشدار أوغلو: “يوجد فرق 80 مليار ليرة تركية. فقد تكبد الديون الخارجية 80 مليار ليرة تركية إضافية. بينما يسجل الدين الخارجي للقطاع الخاص نحو 632 مليار ليرة تركية، وارتفع إلى 687 مليار ليرة تركية، بعد أن تكبد المصنعين في بلادنا 55 مليار ليرة تركية ديونا إضافية. ماذا سيحدث؟ وسترون خلال الفترة المقبلة الزيادة في الأسعار. حسنا! من الفائز في ذلك؟ سأقول أنا.. المستفيد الأكبر من ذلك من خبأوا الدولارات في صناديق الأحذية.. ومن لديهم أرصدة في البنوك السويسرية. وظهرت ادعاءات في فترة من الفترات أن رئيس الجمهورية أردوغان يمتلك 8 حسابات بنكية في سويسرا. وكان يجب عليه الذهاب والسؤال “هل لديكم حساب بنكي؟” ولكنه لم يفعل. فأنا أعلم جيدا أنه يحب الأموال والدولارات كثيرا”..