كارامان (تركيا) (زمان عربي) – خصّص اتحاد الغرف التجارية والبورصات في تركيا بيوتا لعائلات 18 عاملاً من العمال الذين قضوا نحبهم في منجم أرمينيك في محافظة كارامان (جنوب تركيا) وتم توزيعها في نهاية الأسبوع الماضي على أصحابها خلال حفل رسمي حضره مسؤولون من حكومة حزب العدالة والتنمية والمسؤولون المحليون.
لكن ما إن صاح بعض أتباع العدالة والتنمية أثناء توزيع سندات ملكية البيوت على أصحابها أمام وزير الطاقة تانر يلديز “تركيا فخورة بكم” وهو يلقي خطاباً بالمناسبة، حتى صرخت السيدة زينب التي لم تلتئم جراحها بعدُ إثر مقتل زوجها في وجوههم قائلة: “ما الذي تفخرون به؟ نحن نتألم.. فقد خسرنا أزواجنا”. ثم خرجت من القاعة وقالت للمتواجدين خارج القاعة: “كل هذه الكوارث حلت بنا بسببكم. فكل ما فعلتموه هو أنكم أصدرتم قانوناً بشأن منجم سوما فقط. فهل هناك من شيئ لتفخروا به؟ وما الذي قدمه لنا رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء؟ فهما لم يأتيا حتى لتقديم العزاء لنا”.
من جانبها، قالت السيدة عائشة جوكتشه وهي كنة العم رجب الذي تفطرت قلوب الملايين على صورته وهو مرتدٍ حذائه البلاستيكي الممزق “ما الذي قدموه لنا حتى نفتخر بهم؟”
وكانت حواء جورساس لم تحتمل التصفيق لوزير المواصلات لطفي إلوان في حفل سابق فرفعت طفلها البالغ من العمر 7 أشهر وقالت: “أصبح هذا الطفل يتيما بلا أب. ولو أنكم قدمتم لنا الدنيا بأسرها فلن تساوي شيئا”ن ثم تركت القاعة.