إسطنبول (زمان عربي) – أبلغ مواطن تركي يُدعى أدهم أوزتُرك ويدير أحد مواقف السيارات في منطقة السلطان أحد بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول السلطات عن عدد من رجال أمن بلدية المنطقة لأنهم أخذوا منه رشوة.
وقال أدهم أوزتُرك إنه تعرض للمضايقات بصفة مستمرة من قبل رجال الأمن الخاصين التابعين لبلدية الفاتح بإسطنبول، على الرغم من أن موقف السيارات الذي يديره واقع في مبنى تابع لبلدية مدينة إسطنبول الكبرى، وأنه حاصل على رخصة تشغيل صالحة لمدة عشر سنوات، مشيرا إلى أنه تعرض آخر مرة لمضايقات رجال الأمن في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
وأوضح أوزتُرك أن عددا من رجال الأمن التابعين لبلدية الفاتح جاؤوا إلى الموقف ووضعوا أمامه عددا من الكتل الخرسانية لمنعه عن العمل على الرغم من أن المنطقة خارج نطاق عملهم، مشيرا إلى أنه لم يحصل على نتيجة تُذكر على الرغم من لقائه مع المسؤولين أكثر من مرة. ولفت إلى أنه رفع دعوى قضائية ضد رجال الأمن المذكورين.
وأكد أوزتُرك أن رجال الأمن يقومون بتضييق مساحة الموقف الخاص به يوما بعد يوم، قائلا: “لقد صغَّروا مساحة الموقف من سعة 40 سيارة إلى 3 سيارات فقط. وفي يوم 24 فبراير/ شباط الماضي حاولوا وضع كتل خرسانية جديدة. وقلت لهم: “لقد تحدثت مع عدد من المسؤولين وسوف يتصلون بكم بعد قليل”. وقال لي أحدهم واسمه “شعيب” نحن في انتظارهم، ولكن نريد منك أن تلتقط لنا الصور,وطلب مني رشوة.
ويقول أوزتُرك وافقته وذهبت إلى غرفة الحراسة وأحضرت 200 ليرة تركية، وبعد ذلك سجلت الرقم التسلسلي للورقة النقدية في دفتر صغير، وأعطيته النقود. وعلى الفور قمت بإبلاغ الشرطة على رقم (155) وشكوت عن واقعة الرشوة.
وأوضح أوزتُرك أن رجال أمن البلدية الذين تلقوا الرشوة أصيبوا بدهشة كبيرة عندما وصلت عناصر من الشرطة إلى المكان. وطالب رجال الشرطة الذين جاؤوا في ملابس مدنية منهم إظهار النقود فئة المائتي ليرة تركية، وقاموا بفحص الرقم التسلسلي عليها للتأكد من صحة بلاغي. إلا أن الأمني المرتشي ادعى أنه عثر على النقود على الأرض. لكن الغريب هو أن الورقة النقدية لم تظهر مع المدعو شعيب، وإنما مع صديقه الآخر.
وشهد الموقف مشادات بين الأمنيين المرتشين التابعين للبلدية ورجال الشرطة الذين جاؤوا للقبض عليهم متلبسين، وبعد انتهاء كتابة محضر التحقيق في الواقعة قام رجال الأمن التابعين بسحب الحاوية الخاصة بالموقف، وقطعوا التيار الكهربائي عنه. وتقدم كلا الطرفين ببلاغ ضد الآخر على خلفية ما شهدته الواقعة من مشادات.