كابول (زمان عربي) – في سابقة هي الأولى من نوعها في بلد تعيش فيه النساء في ظل ظروفٍ صعبة للغاية لما تشهده أفغانستان من أحداث منذ سنوات قررت سارة باهاي البالغة من العمر 41 عاما أن تكون أول سائقة تاكسي في البلاد.
تبدأ سارة باهاي يومها بممارسة الرياضة في الصباح، ثم رعاية خلايا النحل الخاصة بها، بعد ذلك تنطلق في طريقها إلى عملها الأساسي في أحد المدارس. وبعد انتهاء اليوم الدراسي الطبيعي تبدأ رحلة عملها الجديد كسائقة تاكسي في محاولة للحصول على رزق إضافي. وتقول سارة إنها قامت بتوصيل 15 شخصاً إلى الآن.
وتمكنت سارة باهاي من أن تكون سائقة تاكسي من خلال قيادة سيارة التاكسي الخاصة بها في مدينة مزار شريف، إحدى أكبر مدن البلاد، لتكسر بذلك المعتقد الشائع بأن هذه المهنة مقتصرة على الرجال فقط.
وأكدت سارة باهاي أنها تلقت تهديدات فور شروعها في قيادة التاكسي قائلة: “لقد كانت الأيام الأولى صعبة للغاية. كان الجميع ينظر إليّ باستهجان، كما تعرضت للتهديد من قبل الكثيرين. حتى أنهم لا يزالون يمارسون الضغط عليّ ويهددونني؛ إلا أنني لا أبالي بأي من هذه التهديدات”.
وأوضحت باهاي أنها سعيدة جدا بقيادة التاكسي، وأن من يركبون معها التاكسي يتعاطفون معها أكثر، مؤكدة أنها تقوم بإيصال السيدات فقط.
وشددت باهاي على أنها تبذل جهوداً مضنية من أجل الدفاع عن المرأة في مواجهة العنف والشدة التي تتعرض لها المرأة في البلاد.
وأكدت باهاي أنها ضحت بمستقبلها من أجل عائلتها، بعد أن واجهت صعوبات كثيرة في التعايش براتبها الشهري الذي تحصل عليه من مهنة التدريس، مطالبة رئيس الجمهورية الأفغاني أشرف غاني أحمدزي بالإعلان عن مشروع وخطة للدفاع عن حقوق المرأة في البلاد. وأكدت ضرورة إنشاء شركات ومصانع لفتح مجال لعمل المرأة وتفعيل دورها في المجتمع.