موسكو (زمان عربي) – قال المؤرخ التركي المشهور البروفيسور إيلبار أورطايلي إن رجال أعمال مقربين من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أصبحوا متخصصين في الشؤون المصرية مع أنهم لا يفقهون شيئاً عنها.
جاء ذلك على هامش اجتماع البروفيسور إيلبار أورطايلي مع الطلاب الأتراك والروس، خلال الندوة التي نظمتها لجنة التاريخ بالمنتدي المجتمعي التركي الروسي في العاصمة الروسية موسكو. وأجاب خلال اللقاء على أسئلة الطلاب والمشاركين.
وأوضح البروفيسور أورطايلي أن عملية ترميم قصر وحيد الدين التاريخي بمدينة إسطنبول الذي بدأ رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان استخدامه كمكتب عمل له، سيئة للغاية، قائلا: “في رأيي لا يمكنكم استخدام قصر وحيد الدين أو أي قصر من القصور التاريخية. فهي آيلة للسقوط. وعمليات الترميم رديئة للغاية ورئيس الجمهورية يدافع عن مهندس الترميم. لماذا يدافع عنه؟ لدى أردوغان 150 مستشاراً ولا يفقه أي منهم شيئاً. ويمكنني أن أقول أكثر من ذلك ولكنني اكتفي بهذا”.
ما سبب الصراع بين مصر وتركيا؟
وقال أورطايلي إنه يرى أن السياسات التركية تجاه مصر خاطئة، قائلا: “لا يعنينا الخلافات الموجودة بين مرسي والسيسي. وفي ظل وجود 400 مصنع تركي في مصر، كيف يمكنكم الدخول في الخلاف مع مصر بهذا الشكل؟ ويعمل بهذه المصانع عدد كبير من الأشخاص. لذلك فإن تدخل تركيا في مثل هذه الأمور أمر لا يتقبله عقل. فالأتراك يتصارعون بسبب السيسي ومرسي، لكنهم لا يعرفون أين تقع مصر! وقد أصبح كل رجال الأعمال من منطقة البحر الأسود المعروفين بقربهم من أردوغان متخصصين وخبراء في الشؤون المصرية”.
وفجر البروفيسور أورطايلي مفاجأة من العيار الثقيل، موضحاً أن أردوغان يعتزم تقديم الجنسية التركية لعدد من اللاجئين السوريين لاستخدامهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 7 يونيو/ حزيران المقبل؛ وحذَّر من أن اللاجئين السوريين سيشكلون مشكلة كبيرة في السنوات القادمة.