أنقرة (زمان التركية) – انطلقت في الأروقة السياسة بتركيا نقاشات حول احتمالية إعلان انتخابات مبكرة، وذلك عقب الخسارة الكبيرة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى التي أقيمت في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي.
وتتزايد الآراء الداعمة لفكرة أن الانتخابات المقبلة ستعقد مبكرا قبل موعدها في عام 2023، وذلك استنادا على المشهد الاقتصادي الحالي وفوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول وتجهيزات الحزب السياسي الجديد.
من جانبه، أفاد كاتب صحيفة “يني شاغ” أورهان أوغورلو أوغلو أن تحالف عبد الله جول وعلى باباجان، إلى جانب انتقادات أحمد داود أوغلو، أثار غضب أردوغان كثيرا، مشيرا إلى أنه ليس بإمكان أردوغان الترشح مجددا بعد أربع سنوات، بحسب ما ينص عليه الدستور.
وزعم أوغورلو أوغلو أن زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي هو من سيحدد موعد الانتخابات المبكرة مرة أخرى، مثلما فعل في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة في عام 2018.
وكان كاتب صحيفة “حريت” عبد القدير سلفي قد لمح لعقد انتخابات مبكرة بسبب فوز أكرم إمام أوغلو وتجهيزات الحزب السياسي الجديد، لافتًا إلى تقلص الأصوات المؤيدة لعقد الانتخابات في موعدها الأصلي عام 2023.
وذكر سلفي أن إمام أوغلو يحمل على عاتقه عبء المستقبل قائلا: “نجاح إمام أوغلو أو فشله هو العنصر الفيصل في انتخابات عام 2023”.
وشدد سلفي على وجود احتمالية قوية بإجراء انتخابات مبكرة، مفيدا أن تركيا المنهكة بفعل الانتخابات بحاجة إلى أن تنعم بأربعة أعوام ونصف بدون انتخابات، غير أن النقاشات الدائرة حول مواعيد الانتخابات الجديدة انطلقت في أنقرة تزامنا مع أنباء تأسيس أحزاب سياسية جديدة.