أنقرة (زمان التركية) – زعم نائب رئيس حزب الخير القومي المعارض في تركيا، أيتون تشيراي، أن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق أجامان باغيش والمتورط في قضية الفساد الكبرى المعروفة إعلاميًا بـ”وقائع فساد 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013″، سيتم تعيينه سفيرًا في الفترة المقبلة.
وادعى أيتون تشيراي أن الحكومة التركية بدأت التواصل مع دول التشيك من أجل تعيين أجامان باغيش سفيرًا لتركيا في العاصمة التشيكية براغ.
وقال تشيراي في تصريحات له: “سمعت أنه طُلب إجراء دراسة من أجل تعيين أجامان باغيش المتورط في العديد من الأمور المشبوهة، سفيرًا لتركيا في براغ. هذا الأمر لا يدفع للتفاؤل بالمرة، من حيث تمثيل ولياقة دولتنا. يبدو أن عملية إسقاط وزارة الخارجية تجري على قدم وساق”.
يذكر أن أجامان باغيش تورط في واقعة الفساد والرشوة التي فضحت في 17-25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتبين أنه تلقى رشوة من رجل الأعمال الإيراني رضا ضراب، بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي. كما أثار باغيش الجدل في الفترة الأخيرة بعد أن تبين أن بلدية إسطنبول الكبرى تخصص له سيارة وسائقا خاصا منذ 13 عامًا، وتتحمل هي كافة المصروفات الخاصة بها وراتب السائق.
كان من بين فضائح الفساد والرشوة التي كشف عنها، تسجيلًا صوتيًا لباغيش، يتحدث فيه مع أحد أصدقائه عن أنه يستيقظ كل يوم جمعة يبحث عن أي آية قرآنية على الإنترنت لينشرها على حسابه الشخصي على تويتر، حتى يظهر أمام الرأي العام أنه متدين، وأضاف في محادثته الهاتفية: “اليوم نشرت آية من سورة البقرة… “بقرة مقرة” إنها شيء جيد”. وهو أسلوب سخرية في اللغة التركية يعتمد على تكرار الكلمة مع تغيير الحرف الأول منها.
وفي 5 مايو 2014، وقف أجامان باغيش أمام البرلمان التركي للدفاع عن نفسه، نافيًا ادعاءات حصوله على رشوة من رجل الأعمال رضا ضراب، وكذلك ادعاءات التسجيل الصوتي المسرب، مؤكدًا أن هذا “إعدام سياسي” من حركة الخدمة ضده. إلا أنه أراد تحسين صورته، قائلًا: “عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم… هكذا قال أجدادنا وكبارنا”، متغافلًا عن أنها الآية الـ216 من سورة البقرة.