إسطنبول (زمان التركية) – قال رئيس حزب السعادة تامال كارامولا أوغلو إن تحركات حزب العدالة والتنمية لإجراء تعديلات دستورية من أجل تخفيض الحد الأدنى لانتخاب رئيس الجمهورية من 50+1% إلى 40+1%، تنبئ بالصعوبات التي سيواجهها الحزب الحاكم مستقبلا لدخول البرلمان.
كارامولا أوغلو سخر من اقتراح حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “في يوم من الأيام سنجد أن حزب العدالة والتنمية يواجه صعوبة في تخطي الحد الأدنى للتمثيل البرلماني المقدر بـ10%”.
جاءت تصريحات كارامولا أوغلو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء، للتعليق على آخر المستجدات على الساحة التركية.
وفي السياق قال مركز دراسات التأثير الاجتماعي (TEAM) إن تحالف الشعب الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حزب الحركة القومية، لم يتمكن من تحقيق الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل حكومة، إذا عقدت انتخابات في الوقت الحالي، ما يعكس تراجع شعبية نظام الرئيس رجب أردوغان.
وكشف التقرير أن نتائج استطلاع الرأي أوضحت أن تحالف الشعب تراجعت نسبة تأييده إلى أقل من 50%، لتصل إلى 47.8%، وفقًا لنتائج استطلاعات رأي أربع مؤسسات أبحاث.
وتناول كارامولا أوغلو أيضا واقعة غرق قارب هجرة غير شرعية يحمل على متنه مواطنين أتراك في بحر إيجه خلال الأسبوع الماضي مما أسفر عن وفاة 7 أشخاص من بينهم 5 أطفال.
وقال: “إن من نشروا صورة الطفل أيلان أمام العالم أجمع في الأمم المتحدة، يقفون اليوم صامتين غير مبالين بهذه الواقعة الجديدة التي تعرض لها مواطنونا”.
ويفر عدد الأتراك من الملاحقات القضائية، بتهم الانتماء لحركة الخدمة ودعم انقلابعام 2016 والإرهاب، ويغادرون البلاد بطرق غير شرعية، أملا في النجاة بحياتهم من تهم يقولون أنهم لم يرتكبوها.
كما علق كارامولا أوغلو على الزلزال الذي تعرضت له إسطنبول الأسبوع الماضي، بقوة 5.8 درجات، موضحًا أنه مجرد تحذير لما هو قادم.
وتساءل عن مصير الأموال التي جمعت من المواطنين في صورة ضرائب لتعويض خسائر الزلازل الكبير الذي حدث في كوجالي عام 1999 قائلًا: “حتى اليوم تم جمع 65 مليار و952 مليون ليرة كتعويضات للزلازل. حسنًا أين ذهبت هذه الأموال؟ كيف تم إنفاقها؟ هل تم إنفاقها من أجل سداد ديون الدولة؟ أم أنفقت هباءً وفي سبيل الإسراف؟”، مطالبًا باتخاذ التدابير والاستعدادات اللازمة لمواجهة الزلازل المحتمل.