أنقرة (زمان التركية) – أطلقت منظمة العفو الدولية حملة توقيعات للإفراج عن الكاتب الصحفي التركي البارز، أحمد ألتان، الذي عاودت السلطات التركية حبسه، بعد أسبوع من الإفراج عنه، على خلفية طعن تقدمت به النيابة العامة.
وأوضح إعلان الحملة أن ألتان حُكم عليه بالسجن بسبب آرائه وأفكاره مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ألتان.
وأعيد اعتقال أحمد ألتان في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بعد إخلاء سبيله في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني،
وجاء إعلان الحملة على النحو التالي:
“في 12 من الشهر الجاري أعيد حبس الكاتب التركي والمحرر الصحفي السابق، أحمد ألتان، بعدما تم إخلاء سبيله في 14 نفسه عقب قضائه ثلاث سنوات داخل السجن. ألتان سجين سياسي ولا بد من إخلاء سبيله فورا وبدون شروط. تحركوا. أطلقوا دعوات بعباراتكم الخاصة أو استخدموا الصياغة التالية:
وزير العدل عبد الحميد جول، أكتب إليكم بسبب إعادة حبس الروائي، أحمد ألتان، الذي أعيد حبسه بعد ثمانية أيام من إخلاء سبيله عقب قضائه ثلاث سنوات في السجن. في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2016 اعتقل ألتان بتهمة التواصل مع محبي حركة الخدمة، التي تحملها السلطات التركية مسؤولية المحاولة الانقلابية، والإطاحة بالسلطة خلال المحاولة الانقلابية الغاشمة وذلك استنادا إلى أعماله الصحفية المنتقدة للسلطة.
في فبراير/ شباط حُكم على ألتان بالسجن مدى الحياة بصورة تفتقر لأية أدلة تمثل جرما بالمعايير الدولية وذلك بتهمة محاولة القضاء على النظام الدستوري. وفي الخامس من يوليو/ تموز الماضي طعن ألتان على الحكم وقضت المحكمة العليا بإعادة محاكمته.
في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني قضت الدائرة السادسة والعشرون لمحكمة إسطنبول الجنائية بحبس ألتان 10 سنوات ونصف استنادا إلى الدليل عينه.
وفي الوقت نفسه قضت المحكمة بإخلاء سبيل ألتان مع إخضاعه للرقابة القضائية ومنعه من السفر.
طعن النائب العام على قرار المحكمة بحجة عدم إبداء ألتان الندم وتسرب قرار المحكمة بإعادة القبض على ألتان إلى وسائل الإعلام الموالية للنظام. واعتقل ألتان من منزله رغم عدم انتوائه الهرب.
رفض ألتان الاتهامات التي عجزت النيابة عن إيجاد دليل مادي واحد يثبتها. وأدعوكم إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن ألتان الذي بات معتقلا سياسيا لاستخدامه حقه في حرية التعبير عن الرأي”.
وحصل هذا الأسبوع الكاتب الصحافي المعتقل في تركيا أحمد ألتان، على جائزة غيشويستر شول، في الأدب غيابيًا، وفق ما كشف مدير الجائزة ميشيل ثان، الذي قال: “ليس من السهل إسكات قامة مثل أحمد ألتان”.
وجائزة غيشويستر شول في الأدب تمنحها الرابطة الألمانية لطباعة الكتب والناشرين الألمانية.
الجائزة بقيمة 10 آلاف يورو، تقدم سنويًا في مهرجان بمدينة ميونيخ عاصمة ولاية بفاريا الألمانية منذ عام 1980، للتشجيع على الاستقلالية الثقافية والحرية المدنية والشجاعة الأخلاقية والأدبية والجمالية.
قال المعهد الدولي للصحافة إن أكثر 120 صحافيا ما زالوا في السجون في تركيا، وأن وضح حرية الإعلام لم بعد إغاء حالة الطوارئ العام الماضي والتي استمرت لعامين.
وقال المعهد في تقرير حديث ”وراء هذه الأرقام تكمن قصة الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية ويُحتجز عشرات الصحفيين لشهور وأحيانا لسنوات قيد المحاكمة في أخطر التهم ذات الصلة بالإرهاب، وفي كثير من القضايا دون اتهام رسمي“.
وأضاف التقرير أن الصحفيين يُسجنون ”نتيجة لحملة مطولة وذات دوافع سياسة ضد الإعلام“، مشيرا إلى أن تركيا هي ”أكثر دولة سجنا للصحفيين (في العالم) بلا منازع“ على مدى نحو عشر سنوات.
وقال المعهد إن عددا كبيرا من القضايا معروض على القضاء التركي منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز 2016 ولكنه عاجز عن نظرها بشكل ملائم لأن ثلث القضاة كانوا من بين من تم إعفاؤهم من الخدمة بسبب الاشتباه بصلتهم بمحاولة الانقلاب.
وأعلنت تركيا حالة الطوارئ بعد محاولة انقلاب فاشلة عام 2016. وخلال عامي فرض الطوارئ، أقالت تركيا أو أوقفت عن العمل 150 ألفا من القضاة وأساتذة الجامعات وضباط الجيش والموظفين الحكوميين وغيرهم للاشتباه بدعمهم حركة الخدمة. وما زال أكثر من 77 ألف شخص محتجزين في انتظار محاكماتهم.
–
أحمد ألتان، تركيا، اعتقال الصحفيين، منظمة العفو الدولية