موسكو (زمان التركية) – بالتزامن مع الإعلان عن فتح شاطئ “مراش” التابع للجمهورية التركية في شمال قبرص، بالاتفاق بين حكومة تركيا وقبرص التركية، بالرغم من الحظر المفروض عليه ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، علق وزارة الخارجية الروسية على القرار برد قاطع وشديد اللهجة.
الخارجية الروسية أكدت في تعليقها أن قرار فتح الشاطئ الموجود في منطقة مراش لا يمكن الموافقة عليه، وأعربت عن بالغ خوفها من هذا الوضع.
الشاطئ المذكور مغلق منذ 46 عامًا، إلا أن رئيس وزراء قبرص الشمالية، أرسين تاتار، أعلن أن اليوم الخميس هو موعد فتح الشاطئ، قائلًا: “أدعو الجميع ليقف بجانب هذه القضية القومية”.
تصريحات رئيس الوزراء تاتار جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقائه مع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء الماضي، حيث قال: “سيبدأ شعبنا يوم الخميس الاستفادة من شاطئ مراش”.
القرار اعتبره الخبراء مرحلة جديدة في النزاع القائم على الجزيرة القبرصية، حيث يقع الشاطئ بالقرب من الخط الأخضر، وفرض عليه الإغلاق الإجباري منذ عام 1974، مشيرين إلى أن القرار جاء قبل أيام من موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في قبرص الشمالية.
القرار المتخذ بالتعاون بين أنقرة ونيقوسيا اعتبرته الحكومة اليونانية في جنوب قبرص أنه محاولة من أنقرة لتغيير نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية في قبرص الشمالية المقررة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لصالح أرسين تاتار.
الخط الأخضر يقصد به الخط الذي يقسم الجزيرة إلى قسمين: القسم اليوناني الجنوبي المعترف به دوليًا كجمهورية قبرص، والقسم التركي الشمالي الذي أعلن استقلاله كجمهورية شمال قبرص التركية دون أن تعترف بها أي دولة سوى تركيا.
ويمر الخط الأخضر في وسط العاصمة القبرصية نيقوسيا، وظهر هذا التقسيم بعد دخول القوات التركية شمال قبرص يمر الخط الأخضر في وسط منطقة فاصلة تخضع لسيطرة قوات الأمم المتحدة التي تراقب تحقيق الهدنة بين الجانبين. كانت هذه المنطقة مغلقة تماما أمام المواطنين من الجانبين حتى أبريل 2003، وقتما أدى تحسين العلاقات بين تركيا واليونان، وعمليات توسيط مكثفة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، إلى فتح 4 معابر على الخط الأخضر تصل بين قسمي الجزيرة.