أنقرة (زمان التركية) – أثار وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، جدلا بالرأي العام بسبب صورة له أمام علم الإقليم الكردي في شمال العراق أثناء زيارته إلى أربيل.
ونظرا لسياسات الحكومة المعارضة لإقامة دولة للأكراد، واتهام أكراد تركيا بالسعي لإقامة دولة “كردستان الكبرى” يتم انتقاد ازدواجية المعايير التركية في العلاقات مع إقليم كردستان.
ولفتت الأنظار الصورة التي تم التقاطها للوزير بعد استقباله الرسمي من قبل رئيس ديوان الرئاسة بإقليم كردستان العراق، فوزي حريري، والمسؤول عن العلاقات الخارجية، سفين ديزاي، ووزير البيشمركة، شورش إسماعيل، بمطار أربيل الدولي.
وكان علم إقليم كردستان العراق حاضرا بجانب علم العراق وعلم الجمهورية التركية في اللقاء.
من جانبه نشر المحلل الأمني وأحد مؤسسي حزب الديمقراطية والتقدم، متين جورجان، الصورة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي وعلق عليها قائلا: “لو كانت شخصية معارضة التقطت هذه الصورة لاتهمته وسائل الإعلام المقربة من الحكومة بالخيانة، بل وكان الأمر ليصل إلى حد تهمة دعم العمال الكردستاني الإرهابي ولتحولت الواقعة إلى جدل سياسي”.
يذكر أن الحكومة تتهم كل سياسي معارض، خاصة الأكراد منهم، بالصلة بتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور.
ومع أن المسئولين الأتراك يتجنبون الظهور في مربع واحد مع أي شخصية كردية، إلا أن التقاط أكار صورة أمام علم كردستان ونشر تلك الصور في الإعلام يثير تساؤلا حول ما إذا كان حزب العدالة والتنمية يخطط لنسخة جديدة مما سماه سابقًا بـ”الانفتاح الكردي” أو “مفاوضات السلام الكردي”، وبالتالي التخلي عن حليفه الحالي حزب الحركة القومية بعد أن بات يشكل عبئًا عليه.