أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي محمد بارلاص رئيس تحرير صحيفة “صباح”، إنه حان الوقت لخروج تركيا من “المسار السوري الخاطئ” الذي قادها إليه هيلاري كلينتون وأحمد داود أوغلو.
بارلاص قال ذلك في مقال بصحيفة “صباح” الموالية للنظام.
بارلاص تناول في مقاله إعلان وزير الخارجية التركي، مولود تشافوش أوغلو لقاء وزير الخارجية السوري، وحديثه عن ضرورة التسوية بين المعارضة والنظام.
رئيس تحرير صحيفة صباح، قال إنه إذا تم تطبيع علاقات تركيا مع سوريا فسيكون من الممكن تصفية عناصر حزب العمال الكردستاني المسلحين، المتمركزين في الأراضي السورية بدعم من الولايات المتحدة. في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية
وأضاف بارلاص: “وعلاوة على ذلك، من خلال التعاون مع النظام الشرعي في سوريا، يمكننا أن نجعل مدينة حلب قابلة للعيش من جديد. كما هو معروف حلب هي إسطنبول سوريا، وإذا تم استعادة حلب التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، فإن معظم اللاجئين السوريون في تركيا سيعودون إلى هذه المدينة”.
وأشار بارلاص إلى أن إحدى دول الشرق الأوسط التي انقلبت رأسًا على عقب، هي سوريا والأخرى العراق، وتركيا كانت ستلحق بهم إذا نجح انقلاب 2016.
في السياق ذاته أعرب متين كولونك، عضو مجلس القرار المركزي لحزب العدالة والتنمية، عن أمله في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وسوريا.
وقال كولونك “نأمل أن تعود العلاقات بين تركيا وسوريا إلى ما كانت عليه قبل يونيو 2011”.
كما قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حياتي يازجي إن العلاقات الثنائية مع سوريا يمكن أن تصبح مباشرة ويمكن أن يرتفع مستوى العلاقات بين البلدين مستقبلا.
وأيد دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية حليف الحزب الحاكم الوزير تشافوش أوغلو بالقول: “الكلمات البناءة والواقعية لوزير خارجيتنا فيما يتعلق بإحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد تقود للوصول إلى حل دائم”.
ومؤخرًا زعم صحفي تركي أن رئيس حزب الوطن، دوغو بيرينجيك سيزور سوريا قريبا للقاء الرئيس بشار الأسد.
وزير الخارجية مولود تشافوش أوغلو أكد في اليوم الأخير من مؤتمر السفراء الثالث عشر، على ضرورة وجود تسوية سياسية بين المعارضة والنظام في سوريا، “وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”
يذكر أنه بعد الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، اتهمت سوريا، تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية. من ناحية أخرى، اتهمت تركيا الحكومة السورية بأنها استبدادية.