أنقرة (زمان التركية) – هدد رئيس إقليم كردستان العراق الأسبق، مسعود بارزاني، العشائر العربية السورية بالتدخل في سوريا بقوات البيشمركة، حال شن أي هجمات على شمال وشرق سوريا، التي تتمركز فيها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، معلناً رسمياً استعداده للقيام بعملية عسكرية هناك.
في تصريح زاد من حدة التوتر في المنطقة، وجه مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم كلامه للعشائر العربية السورية، مؤكداً أنه سيدافع عن شمال وشرق سوريا، في جميع الظروف ضد أي هجوم من قبل العشائر، وأنه لن يتردد في التدخل بسوريا.
وقال بارزاني في تصريحاته: “قلت للعشائر العربية في سوريا بوضوح: إذا هاجمتم روج آفا، فإن جميع قوات البيشمركة ستفتح الطريق إلى القامشلي، وسأكون أنا من بين هؤلاء البيشمركة… صحيح، قد تكون لدينا اختلافات في بعض القضايا، لكننا لن نترك روج آفا وحدها أبدًا”.
لم يصدر أي رد من الجانب السوري على هذا التصريح، لكن بارزاني يكون بذلك قد تعهد رسمياً بالتدخل العسكري في سوريا.
يذكر أن العشائر العربية السورية دخلت اشتباكات عنيفة مع المجلس العسكري في السويداء، وهو مظلة للمسلحين الدروز في مدينة السويداء جنوب سوريا.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد أرسلت وحدات بهدف “الوساطة”، إلا أن هذه الوحدات تعرضت لكمين وقتل أفرادها على يد المسلحين الدروز، مما جعلها طرفاً في الصراع.
امتدت الاشتباكات إلى داخل السويداء، وتصاعدت بعد تدخل إسرائيل المباشر، التي تحتل أقصى جنوب سوريا. وخلال هذه الاشتباكات، ارتكب الطرفان مجازر بحق العديد من المدنيين والمقاتلين الذين استسلموا. كما قامت الميليشيات الدرزية بعزل الأقلية البدوية العربية في السويداء.
إن بطء انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى الحكومة في دمشق وعدم اتخاذ قائدها مظلوم عبدي خطوة واضحة في هذا الاتجاه أثار ردود فعل من سوريا وتركيا.
ووفق معلومات فإن الجاهزية التي تبدو عليها العشائر العربية في شرق سوريا يثير قلقاً لدى قوات سوريا الديمقراطية التي لا تزال تتباطأ في الانضمام الكامل لدمشق. وقد يؤدي الدعم العسكري من بارزاني إلى زيادة تباطؤ عملية انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى دمشق.