أنقرة (الزمان التركية): تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية التطبيع مع إسرائيل خلال مقابلة له مع التلفزيون الإسرائيلي لأول مرة منذ 13 عامًا قائلا: “أعتقد أننا اقتربنا كثيرًا وبشكل جاد من عملية التطبيع الفعلية”.
وتناول أردوغان خلال المقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية المحاولة الانقلابية الفاشلة والعلاقات التركية الإسرائيلية والقضية الفلسطينية والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وانتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
العلاقات التركية الإسرائيلية
أشار أردوغان إلى جهود تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل خلال الفترة الأخيرة، مذكّرًا بمرور فترة زمنية كبيرة على انطلاق هذه العملية. وأضاف أردوغان: “بالتأكيد تعرفون المواد الثلاث التي ظللت اقترحها. إحدى هذه المواد الثلاث هى مسألة الاعتذار بشأن حادثة مرمرة. والثانية هى التعويضات، أما الثالثة فكانت رفع الحصار عن قطاع غزة. وخلال اتصالنا الهاتفي تقدم السيد نتنياهو باعتذار، وفيما بعد تمت مسألة التعويضات. وحاليا نحن نبحث مسألة رفع الحصار. وهناك احتمال كبير أن يتم رفعه، هكذا يبدو الأمر. بل يبدو حالياً أنه تم رفع هذا الحصار فعلاً. العلاقات في هذا الموضوع جيدة في الوقت الراهن. أعتقد أنه تم الاقتراب من عملية التطبيع بشكل كبير وجاد”.
” حماس بالنسبة لي ليست تنظيمًا إرهابيًا”
وفي إجابته على سؤال حول ما إن كان يجب أن تكون حماس جزءًا من الحل في الوقت الذي تصنفها فيه إسرائيل تنظيمًا إرهابيًا قال أردوغان: “حماس بالنسبة لي ليست تنظيمًا إرهابيًا. حماس هي حركة سياسية أفرزتها حركة مقاومة”.
“ليس في تركيا صحفي معتقل بسبب مهنته”
وفي إجابة منه على سؤال بشأن حرية الصحافة في تركيا أفاد أردوغان: “يمكن للصحفي تناول كل شئ بحرية لحين بلوغ النقطة التي تبدأ فيها حدود حريتي. ولا يمكنه تخطيها. هل من المعقول أن تهين شخصية سياسية ورئيس جمهورية ورئيس وزارئه ووزراءه وحزبه وأسرهم في مقالاتك كيفما تشاء، ثم تتأفّف عند رفع دعوى قضائية بحقك؟ الإعلاميون في جميع أنحاء العالم ليسوا معصومين لا يتحملون المسؤولية. بل هم مجبرون على دفع ثمن أفعالهم وسيدفعونه”.
“ما يحدث بحق ترامب هو إهانة للديمقراطية”
وأوضح أردوغان أن المظاهرات المعادية لترامب في عدة ولايات أمريكية هى إهانة للديمقراطية بقوله: “يجب على الناس قبل كل شئ احترام نتيجة الصناديق”.