تجمع مساء أمس الجمعة مجموعة من الشباب أمام متحف “آياصوفيا” بإسطنبول للمشاركة في الاحتفال الذي نظمته جمعية “شباب الأناضول” بمناسبة ذكرى فتح إسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453، ورفعوا خلاله شعارات ولافتات تطالب الحكومة التركية بفتح متحف “آياصوفيا” أمام المصلين مرة أخرى كما كان في عهد السلطان الفاتح.
وشارك في الاحتفال الذي بدأ منذ الساعات الأولى من الليل وحتى صلاة الفجر عدد كبير من المواطنين الأتراك رافعين شعارات ولافتات تطالب الحكومة التركية بإعادة فتح متحف “آياصوفيا” للصلاة مرة أخرى.
وقد أمَّ الشيخ “عبدالله بصفر”، أحد أئمة الكعبة، المشاركين في الاحتفال في صلاة الفجر، وسط إجراءات أمنية من قبل المشاركين في الاحتفال للحيلولة دون دخول رجال الشرطة وفض التجمع.
يُذكر أن “آياصوفيا” يُعتبر صرحًا فنيًا ومعماريًا، من أهم التحف المعمارية في الشرق الأوسط، يقع في منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد في مدينة أسطنبول. وكان آياصوفيا كاتدرائية بيزنطية، فاشتراها السلطان محمد الفاتح بمحض ماله وحوّلها إلى مسجد عقب فتح القسطنطينية عام 1453، وظلّ هكذا لمدة 481 عامًا، ومن ثم تم تحويله إلى متحف في فترة الجمهورية عام 1934، ليظل على هذا الحال حتى يومنا هذا.