أنقرة () – أفاد الشيخ البارز أحمد محمود أونلو المعروف إعلاميا باسم “جُبَّلي أحمد خوجه” في تركيا أن الشطرنج الذي يرتكز على التفكير أسوأ من القمار.
وزعم جُبَّلي المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن من يلعبون الشطرنج هم أكثر الناس كذبًا، وأنهم ملعونون، مشيرًا إلى أن المصادر الدينية ذكرت أن الشطرنج أسوأ من القمار والطاولة، وأن إحراقه أفضل من لعبه. وتابع بأن لاعبيه قد لا يتمكنون من نطق الشهادة أثناء الموت، لافتا إلى أن مشاهدي لاعبي الشطرنج شبّهوا بآكلي لحم الخنزير، على حد قوله، داعيًا إلى حمل السبح والتسبيح عوضًا عن الشطرنج.
تعليقه على رأس السنة الميلادية
وكان جُبَّلي نشر تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر حول احتفالات رأس السنة الميلادية قال فيها “لماذا سأحتفل بعيد الكفار؟ ألا يوجد عيد لنا؟ ألا يوجد مولد نبينا الكريم؟ ألا توجد ليلة الإسراء والمعراج؟ لماذا نتشبّه بهم دائما؟ إن احتلفت بعيد الفرنجة سيسلط الله عليك الكفار. علينا أن نسعى لإقناع الناس أو حتى شخص واحد بالتخلّي عن الاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث – لا سمح الله – إذا ما فقد الإنسان إيمانه سيظل في جهنم للأبد. هل ستحتفل بالعيد في اليوم الذي جعله قاتل والدك عيدًا؟ لا تشارك في احتفالات أعداء الدين وقتلة والدك. لا تحتفل برأس السنة الميلادية”.
عبارات جُبَّلي أعادت للأذهان توزيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقرينته أمينة للشطرنج على المواطنيين، وأثارت هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول ما إن كان أردوغان قد ارتكب ذنبا بفعلته هذه أم لا، بحسب الشيخ جُبَّلي.
يُذكر أن جُبَّلي كان قد شارك فيما يسمى بـ”تجمعات حراسة الديمقراطية” التي دعا إليها أردوغان عقب المحاولة الانقلابية لفاشلة في منتصف يوليو الماضي، وأعلن في كلمته على الجمهور المحتشدين أن طاعة أردوغان فرض، بحسب تعبيره.
أما حكم الشطرنج فقد قال فيه الإمام النووى – رحمه الله – في شرح صحيح مسلم (ج 15 ص 15): “وأما الشطرنج فمذهبنا أنه مكروه وليس بحرام، وهو مروي عن جماعة من التابعين. وقال مالك وأحمد: حرام، قال مالك: هو شر من النرد وألهى عن الخير، وقاسوه على النرد، وأصحابنا يمنعون القياس ويقولون: هو دونه”.
وتابع الحافظ “واختلفوا فى اللعب بالشطرنج، فذهب بعضهم إلى إباحته؛ لأنه يستعان به فى أمور الحرب، ومنهم سعيد بن جبير والشعبى، ولكن بشروط ثلاثة، عدم القمار، وعدم الإلهاء عن وقت صلاة، وحفظ اللسان حال اللعب عن الفحش، وكرهه الشافعى تنزيهًا، وذهب جماعات من العلماء إلى تحريمه كالنرد، وقد ورد فى الشطرنج أحاديث لا أعلم لشيء منها إسنادًا صحيحًا ولا حسنًا”. (نقلاً عن الترغيب والترهيب ج 4 ص 4)، والله أعلم.