واشنطن (الزمان التركية) أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن خطر الإرهاب سيظل قائم على المدى الطويل وأن التهديد يبقى دائما مستمر ويحتاج الى خطة مستدامة .
وتناول أوباما في خطابه الأخير حول الأمن القومي في قاعدة ماكديل الجوية، في ولاية فلوريدا للقيادة المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة أمس الثلاثاء تفاصيل نجاحاته في هزيمة تنظيم القاعدة وداعش ومواجهة الجماعات المتطرفة الأخرى ودعا مجددا إلى إغلاق سجن جوانتانامو والحفاظ على الحظر المفروض على التعذيب خلال التحقيق.
وقال أوباما إنه تمكن من تقليل نشر قوات على نطاق واسع في العراق وأفغانستان وتفاخر بمقتل أسامة بن لادن لافتا إلى أنه استخدم الطائرات بدون طيار من أجل استهداف المطلوبين بدلا عن ارسال قوات للحفاظ على جنود الجيش الأمريكي من اي خطر.
واعترف اوباما بأن الطائرات بدون طيار قتلت بعض المدنيين معبرا عن آسفه لمقتلهم دون أن يقدم أي أعتذار لهم.
كما اعترف أوباما بأن أخطاء الولايات المتحدة بالتدخل في العراق كانت أحد أسباب نمو تنظيم “داعش”.
وأوضح أن “الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة لدى اجتياحها للعراق من أجل الإطاحة بصدام حسين كانت أحد أسباب نشوء تنظيم داعش “.
وقال الرئيس الأمريكي في الخطاب الذي يعد أحد خطاباته الأخيرة حول موضوع الأمن القومي بصفته رئيس الولايات المتحدة: “لقد قررنا عدم تكرار بعض الأخطاء المرتكبة أثناء تدخل العام 2003، التي ساهمت، بداية الأمر، في نمو التنظيم المعروف لاحقا تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)”.
أما بشأن أفغانستان، فاعتبر أوباما أن في مقدور الولايات المتحدة أن تسهم في إحلال السلام هناك، مع أنها لن تستطيع القضاء على حركة طالبان.
وقال الرئيس الأمريكي إن “الوضع في أفغانستان يبقى شديد التعقيد، والحرب هناك مستمرة منذ أكثر من 30 عاما. لا نستطيع القضاء على طالبان كي ننهي الحرب. لكن بإمكاننا أن نمنع تنظيم القاعدة من تدبير مخابئ للمسلحين، ونساعد قوات الأمن الأفغانية في إحلال السلام”.
وذكر أوباما أن “أقل من 10 آلاف جندي أمريكي” لا يزالون في أفغانستان لدعم قوات الأمن فيها.
وأعلن الرئيس الأمريكي أن مهمة محاربة التطرف في الشرق الأوسط تتطلب جهود أجيال.
وشدد أوباما على أن “القول إننا نحقق انجازات أمر مختلف عن القول إن العمل (على محاربة الإرهاب) تم إتمامه”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك أن “الخطر المميت الناجم عن الإرهاب سيبقى قائما بشكل أو بآخر”، مشيرا إلى وجود “أشخاص يدعون النبوة ويشوهون الإسلام في أنحاء العالم، وتحديدا في سوريا”.
واعتبر أن “الإرهابيين لا يشكلون خطرا حيويا على وجود الولايات المتحدة”، داعيا إلى “عدم ارتكاب أخطاء في المبالغة بقدراتهم”.
وحذر أوباما من أنه لا يمكن التغلب على الإرهاب كما يحدث الأمر خلال حرب بين دول.